بعض أهل اللغة : من ذلك قولهم : ثوب سفيه ، إذا كان خفيفا رقيقا ، ومن ذلك قول ذي الرمة [1] : < شعر > وأبيض موشيّ القميص عصبته * على ظهر مقلات سفيه جديلها < / شعر > الجديل : الزمام ، والمعنى : خفيف زمامها مسرع . وقال سابق [2] : < شعر > سبقت يداك له بعاجل طعنة * سفهت لمنفذها أصول جوانح < / شعر > ويروى للصلتان [3] ولزياد الأعجم [4] . أراد : أسرع الدم منها وبادر وخفّ . ويقال : سفه عبد اللَّه ، وسفه عبد اللَّه ، وسفه عبد اللَّه رأيه ، ولا يجوز : سفه عبد اللَّه رأيه ، بضم الفاء مع النصب ، لأن فعل لا ينصب وفعل ينصب ، وذلك أنك تقول : علم عبد اللَّه علما ، ولا تقول كرم عبد اللَّه أخاك . وقولهم : فلان خوّار قال أبو بكر : معناه : فلان ضعيف . يقال : خار في العمل يخور خورا ، إذا ضعف ، قال عمر بن الخطاب : « لن تخور قوى ما كان صاحبها ينزع وينزو » . فمعناه : لن يضعف قوى ، ومعنى : ينزع : ينزع في القوس وينزو على الخيل . ويقال : خار الثور يخور خورا ، إذا صاح ، قال اللَّه عز وجل * ( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَه خُوارٌ ) * [5] ، وقال الشاعر [6] : < شعر > هوّن عليك إذا رأيت مجاشعا * يتخاورون تخاور الأثوار < / شعر >
[1] ديوانه 922 . [2] أخل به شعره . وسابق البربري : من الزهاد ، له أخبار مع الخليفة عمر بن عبد العزيز . ( تاريخ ابن عساكر 6 / 38 . اللباب 1 / 132 . الخزانة 4 / 164 ) . [3] الصلتان العبدي : اسمه قثم بن خبية ، وهو الذي قضى بين جرير والفرزدق . ( الشعر والشعراء 500 ، المؤتلف والمختلف 214 ، معجم الشعراء 49 ) . [4] زياد بن سليمان أو سليم ، أموي ، ت نحو 100 ه - . ( الشعر والشعراء 430 ، الأغاني 15 / 180 ) . [5] سورة طه : آية 88 . [6] جرير ، ديوانه 898 . وفيه : لا تفخرن إذا سمعت