< شعر > للَّه درك إني قد رميتهم * لو لا حددت ولا عذرى لمحدود < / شعر > وقال الفراء : ربما استعملوه وقالوه من غير أن يقولوا : للَّه ، فيقولون : درّ درّ فلان ، ولا درّ درّه ، وأنشد الفراء : < شعر > لا درّ درّي إن أطعمت نازلهم * قرف الحتيّ وعندي البرّ مكنوز [1] < / شعر > وقال الآخر [2] : < شعر > درّ درّ الشباب والشعر الأس * ود والضامرات تحت الرجال < / شعر > وقولهم : المنزل محفوف بالناس قال أبو بكر : معناه : الناس مجتمعون بحفافيه ، وحفافاه : جانباه . قال أبو عبيدة في قول اللَّه عز وجل : * ( وتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ ) * [3] ، معناه : يطوفون بحفافيه أي بجانبيه ، وأنشد أبو عبيدة [4] : < شعر > تظلّ بالأكمام محفوفة * ترمقها أعين جرّامها [5] < / شعر > وقال عمر بن أبي ربيعة [6] : < شعر > سائلا الرّبع بالبليّ وقولا * هجت شوقا لي الغداة طويلا أين حيّ حلَّوك إذ أنت محفو * ف بهم آهل أراك جميلا < / شعر >
[1] للمنتخل الهذلي ، ديوان الهذليين 2 / 15 . والقرف : القشر . والحتي : المقل ، وهو الدوم . [2] عبيد بن الأبرص . ديوانه 108 . وفيه : والراتكات تحت الرحال . والراتكات : الإبل النجائب التي ترتك في سيرها ، أي تسرع . [3] سورة الزمر : آية 75 . [4] المجاز 1 / 402 . [5] للطرماح ، ديوانه 443 . والأكمام : ما يغطي ثمار النخلة من السعف والليف . والجرام : الذين يجرمون النخل ، أي يجنون ثماره . [6] ديوانه 374 .