< شعر > أبا امرىء القيس هل سمعت به * هيهات هيهات طال ذا عمرا < / شعر > وقال الآخر [1] : < شعر > أيها المبتغي فناء قريش * بيد اللَّه عمرها والفناء < / شعر > وقال ابن أحمر [2] في فتح العين وتسكين الميم : < شعر > بان الشباب وأخلف العمر * وتنكَّر الإخوان والدّهر < / شعر > وقال [3] في ضم العين والميم : < شعر > بان الشباب وأفنى ضعفك العمر * للَّه درّك أيّ العيش تنتظر < / شعر > وقال اللَّه عز وجل : * ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) * [4] ، قال ابن عباس : معناه : وحياتك . وإنما قالوا في القسم : لعمرك ، ولم يستعملوا اللغتين الأخريين لكثرة ما يستعملون الأقسام في الكلام ، فاختاروا المفتوح للقسم ، لأنه أخف على اللسان من المضموم . وكذلك قولهم : لعمر اللَّه . معناه : وبقاء اللَّه الدائم . وعمرك موضعه رفع لجواب اليمين . قال الفراء : الأيمان ترتفع بجواباتها ، فإذا أسقطت العرب اللام منه نصبوه فقالوا : عمرك لا أقوم ، وإنما نصبوه على مذهب المصدر . قال الشاعر : < شعر > عمرك اللَّه ساعة حدّثينا * ودعينا من ذكر ما يؤذينا [5] < / شعر > وقولهم : للَّه درّك قال أبو بكر : قال أهل اللغة : الأصل في هذه الكلمة عند العرب : أن الرجل إذا كثر خيره وعطاؤه وإنالته الناس قيل : للَّه دره : أي عطاؤه وما يؤخذ منه ، فشبهوا عطاءه بدرّ الناقة والشاة ، ثم كثر استعمالهم لهذا حتى صاروا يقولونه لكل متعجّب منه . قال الشاعر [6] :
[1] عبيد اللَّه بن قيس الرقيات ، ديوانه 88 . [2] شعره : 60 . [3] شعره : 95 . [4] سورة الحجر : آية 72 . [5] بلا عزو في اللسان ( عمر ) . [6] الجموح الظفري في شرح أشعار الهذليين 871 . ونسب إلى راشد بن عبد ربه السلمي في اللسان ( عذر ) ، والخزانة 1 / 222 .