responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 278


في : جاء عبد اللَّه مشيا ، وأقبل ركضا ؛ قال الكوفيون : ينصب مشيا وركضا على المصدر ، والمعنى عندهم : مشى عبد اللَّه مشيا ، وركض ركضا . وقال البصريون :
ينصب المشي والركض لأنهما جعلا موضع الحال ، والمعنى عندهم : جاء عبد اللَّه ماشيا ، وأقبل راكضا . والقول الثالث قاله بعض النحويين : انصب جرا على التفسير .
ويقال للرجل : هلم جرا ، وللرجلين : هلم جرا وهلما جرا ، وللجميع : هلموا جرا وهلم جرا . والاختيار : التوحيد ، لأن هلم ليست فعلا يتصرف ، وبالتوحيد نزل كتاب اللَّه عز وجل ، قال اللَّه جلّ اسمه : * ( والْقائِلِينَ لإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا ) * [1] ، وقال الشاعر [2] :
< شعر > وكان دعا دعوة قومه * هلمّ إلي أمركم قد صرم < / شعر > ويقال للمرأة : هلمّ جرا يا امرأة ، وهلمّي جرا . وللمرأتين بمنزلة الرجلين ، ويقال للنسوة : هلم جرا يا نسوة ، وهلمّن جرا ، وهلممن جرا ، وهلمّين جرا يا نسوة .
وقولهم : قد قدّمت المائدة قال أبو بكر : قال أبو عبيدة : إنما سميت المائدة مائدة ، لأنها ميد بها صاحبها أي أعطيها ، وتفضّل عليه بها . وقال : العرب تقول : قد مادني فلان يميدني ، إذا أحسن إلي ، واحتج بقول الراجز [3] :
< شعر > تهدى رؤوس المترفين الصدّاد * إلى أمير المؤمنين الممتاد < / شعر > أي : المتفضل على الناس . وقال غير أبي عبيدة : إنما سميت المائدة مائدة ، لأنها تميد بما عليها : أي تتحرك ، قال اللَّه عز وجل : * ( وأَلْقى فِي الأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ) * [4] ، معناه : لئلا تميد بكم ، والرواسي : الجبال الثابتة . ويقال : ماء الغصن يميد



[1] سورة الأحزاب : آية 18 .
[2] الأعشى ، ديوانه 58 .
[3] رؤبة ، ديوانه 40 .
[4] سورة النحل : آية 15 .

278

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست