responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 274


وقولهم : قد قفا فلان فلانا قال أبو بكر : قال أبو عبيدة : معناه قد أتبعه كلاما قبيحا .
يقال : قد قفوت أثر فلان أقفوه قفوا إذا تبعته . قال الشاعر :
< شعر > وقام ابن ميّة يقفوهم * كما تختل الفهدة الخاتله < / شعر > ويقال : قد قفا فلان فلانا ، أي : قد رماه بالقبيح ، قال اللَّه عز وجل : * ( ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِه عِلْمٌ ) * [1] . قال مجاهد : معناه : ولا ترم ما ليس لك به علم .
وقال محمد بن علي المعروف ب - ( ابن الحنفية ) : معناه : ولا تشهد بالزور . وقال أبو عبيد : الأصل في القفو والتقافي : البهتان يرمي به الرجل صاحبه ، واحتج بقول حسان ابن عطية [2] : ( من قفا مؤمنا بما ليس فيه حبسه اللَّه في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج ) [3] . وقال أبو القاسم بن محمد [4] : ( لا حد إلا في القفو البيّن ) ، معناه : إلا في القذف . قال الجعدي :
< شعر > ومثل الدّمى شمّ العرانين ساكن * بهنّ الحياء لا يشعن التقافيا < / شعر > معناه : لا يشعن التقاذف . وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « نحن بنو النضر بن كنانة ، لا نقذف أبانا ، ولا نقفوا أمنا » [5] ، فمعنى نقفو : نقذف . وقال الفراء : الفقو : مأخوذ من القيافة ، وهو تتبع الأثر ، يقال قد قاف القائف يقوف فهو قائف قيافة ، فقدمت الفاء وأخرت الواو ، كما قالوا : جذب وجبذ ، وضبّ وبضّ . وقال الكسائي : قرأ بعض القراء : * ( ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِه عِلْمٌ ) * على وزن : ولا تقل . قال الشاعر حجة لهذه القراءة :
< شعر > ولو كنت في غمدان يحرس بابه * أراجيل أحبوش وأسود آلف إذا لأتتني حيث كنت منيتي * يخبّ بها هاد لإثري قائف < / شعر >



[1] سورة الإسراء : آية 36 .
[2] من ثقات التابعين ومشاهيرهم . ( ميزان الاعتدال 1 / 479 ، تهذيب التهذيب 2 / 251 ) .
[3] غريب الحديث 4 / 407 . وردغة الخبال : عصارة أهل النار .
[4] القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، توفي 107 ه - . ( تهذيب التهذيب 8 / 333 ) .
[5] سنن ابن ماجه 871 ، الفائق 3 / 214 وفيهما : لا ننتفي من أبينا .

274

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست