أوجه ، يقال : هي اللَّبؤة بضم الباء والهمزة ، وهي اللبوة بضم الباء بغير همز ، وهي اللبأة بتسكين الباء والهمز ، وهي اللَّباة بفتح الباء بغير همز ، وهي اللبوة بتسكين الباء وفتح الواو . وحكى هشام بن إبراهيم الكرنباني [1] عن أبي عبيدة : اللَّبوة بتسكين الباء وكسر اللام وفتح الواو . وحكى هشام بن إبراهيم : وأنا فيها شاك . وقال ابن الأعرابي : أخذه أخذ سبعة ، أراد : سبعة من العدد ، وقال : إنما خص السبعة ، لأن أكثر ما يستعملون في كلامهم سبع ، كقولهم : سبع سماوات ، وسبع أراضين ، وسبعة أيام . وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي : أخذه أخذ سبعة ، سبعة : رجل يقال له : سبعة بن عوف بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيّئ ، وكان رجلا شديدا ، فضرب به المثل . أخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال : بعض العرب يقول : هي اللَّبأة ، على مثال التّخمة . وقولهم : جاء فلان يجرّ رجليه قال أبو بكر : معناه : جاء مثقّلا لا يقدر أن يحمل رجليه . وقال ابن الأعرابي : يقال : جاء فلان يجر عطفيه ، إذا جاء متبخترا كأنه يجرّ ناحيتي ثوبه . ويقال للرجل الفارغ : جاء يضرب أصدريه وأزدريه . وقال أبو عبيدة : يقال للرجل إذا جاء متبخترا متكبرا : جاء ثاني عطفه ، واحتج بقول اللَّه عز وجل : * ( ثانِيَ عِطْفِه لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله ) * [2] ، واحتج بقول أبي زبيد [3] : < شعر > وقد جاءهم يستنّ ثاني عطفه * له غبب كأنما بات يمكر < / شعر > وقال الفراء : ثاني عطفه ، معناه : يجادل ثانيا عطفه ، معرضا عن الذكر .
[1] جالس الأصمعي وأبا عبيدة ، وكان عالما بأيام العرب ولغاتها . ( معجم الأدباء 19 / 285 ، البغية 2 / 326 ) . [2] سورة الحج : آية 9 . [3] شعره : 62 . ويستن : يجيء دفعة واحدة . والغبب : الجلد الذي تحت الحنك .