ويقال : قد ضللت المسجد والموضع أضلَّه وأضلَّه ، وضللته أضلَّه ، إذا خفي عليّ فلم أدر أين هو . قال اللَّه عز وجل : * ( فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي ولا يَنْسى ) * [1] ، معناه : لا يخفى موضعه عليه . ويقال : أضللت الشيء أضلَّه ، نحو البعير وما أشبهه ، إذا ضيعته . قال المجنون [2] : < شعر > هبوني امرءا منكم أضلّ بعيره * له ذمّة إنّ الذّمام كثير وللصاحب المتروك أعظم حرمة * على صاحب من أن يضلّ بعير < / شعر > وقول العامة : قد بلغ فلان الصّكاك قال أبو بكر : الصواب : قد بلغ فلان السّكاك بالسين . قال أبو الحسن اللَّحياني [3] : السّكاك : الهواء ، قال : ويقال للهواء : السّكاك ، والسّكاكة ، والسّحاح ، والكبد ، والسّهمى . قال : والسمهى أيضا : الباطل : يقال : قد ذهب في السمهي ، أي في الباطل . قال اللحياني : والسمهى أيضا : الذي يقال له مخاط الشيطان . ويقال للهواء : اللَّوح بضم اللام ، واللوح بفتح اللام : العطش . قال الشاعر [4] : < شعر > ولا شاربا من ماء زلفة شربة * على اللَّوح مني أو مجيرا بها ركبا < / شعر > فمعناه : على العطش مني . واللوح أيضا بفتح اللام : التغيّر ، يقال : لاحه السفر لوحا : أي غيّره ، قال اللَّه عز وجل : * ( لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ) * [5] ، معناه : مغيّرة للبشر ، وقال المفسرون معناه : مسوّدة للبشر . قال الشاعر : < شعر > تقول ما لاحك يا مسافر * يا بنت عمّي لاحني الهواجر [6] < / شعر > معناه : غيّرني . وقال الآخر :
[1] سورة طه : آية 52 . [2] ديوانه 139 . [3] اللسان ( سمه ) . [4] لم أقف عليه . [5] سورة المدثر : آية 29 . وينظر زاد المسير 8 / 407 . [6] بلا عزو في ديوان العجاج 10 ، والقرطبي 19 / 78 .