< شعر > لقد طرقت ليلى فأحزن ذكرها * وكم قد طوانا ذكر ليلى فأحزنا < / شعر > وقولهم : رجل باسل قال أبو بكر : فيه قولان ؛ قال الفراء : الباسل : الذي حرم على قرنه الدنوّ منه لشجاعته ، أي : لشدته لا يمهل قرنه ، ولا يمكنه من الدنو منه ، أخذ من البسل ، وهو : الحرام . قال ضمرة بن ضمرة [1] : < شعر > بكرت تلومك بعد وهن في النّدى * بسل عليك ملامتي وعتابي ولقد غلمت فلا تظني غيره * أن سوف تخلجني سبيل صحابي أأصرّها وبنيّ عمي ساغب * فكفاك من إبة عليّ وعاب أرأيت إن صرخت بليل هامتي * وخرجت منها باليا أثوابي هل تخمشن إبلي عليّ وجوهها * أو تعصبنّ رؤوسها بسلاب < / شعر > الإبة : الفعل القبيح . والسلاب : خرقة سوداء كانت المرأة تغطي رأسها بها في المأتم . ومعنى تخلجني : تجذبني . ويكون البسل بتأويل آمين . قال الشاعر [2] : < شعر > لا خاب من نفعك من رجاكا * بسلا وعادى اللَّه من عاداكا < / شعر > فمعنى بسلا : آمين . ويكون البسل أيضا : الحلال . قال الشاعر [3] : < شعر > أيقبل ما قلتم وتلقى زيادتي * دمي إن أحلَّت هذه لكم بسل < / شعر > أي حلال . وقال الأصمعي : الباسل : المرّ ، وقد بسل الرجل يبسل بسالة ، إذا صار مرّا . أنشد الفراء : < شعر > كذاك ابنة الأعيار خافي بسالة الر * جال وأصلال الرجال أقاصره [4] < / شعر >
[1] أمالي القالي 2 / 279 . وضمرة : شاعر جاهلي . ( ألقاب الشعراء 305 ، اللآلئ 922 ) . [2] المتلمس ، ديوانه 307 ، ونسب إلى أبي نخيلة في الفائق 1 / 108 . [3] عبد اللَّه بن همام السلولي في نوادر أبي زيد 4 ، وأضداد السجستاني 104 . [4] مجالس ثعلب 102 ، 134 بلا عزو .