الزم بيتك ، ولا تدخل مع الناس في فتنتهم . وقولهم : أمتع اللَّه بك قال أبو بكر : معناه : أطال اللَّه عمرك . وهو مأخوذ من الماتع ، والماتع عند العرب : الطويل . يروى عن حذيفة [1] أنه ذكر الدجال فقال : « يسخّر معه جبل ماتع ، خلاطه ثريد » [2] . ويقال : قد متع النهار وتلع ، إذا تعالى . من ذلك حديث مالك بن أوس بن الحدثان [3] : « بينا أنا جالس في منزلي حين متع النهار ، إذا رسول عمر قد جاءني ، فدخلت عليه وهو جالس على رمال سرير » [4] . وقال المسيّب بن علس [5] : < شعر > وكأن غزلان الصّرائم إذ * متع النهار وأرشق الحدق < / شعر > والرّمال : شيء ينسج بين يدي السرير من السعف ، يقال : قد رملت السرير . ويقال : قد رملت فلانة السرير فهي راملة ، إذا نسجت ذلك بين يديه . وقد أرملته فهي مرملة ، لغة معروفة . قال كعب بن زهير [6] يصف طريقا : < شعر > ولا حب كحصير الراملات ترى * من المطيّ على حافاته جيفا < / شعر > وقال الراجز [7] في اللغة الأخرى : < شعر > كأن نسج العنكبوت المرمل < / شعر > المرمل في الحقيقة : نعت للنسج ، وإنما خفضه على الجوار للعنكبوت ، كما
[1] حذيفة بن اليمان ، صحابي ، توفي 36 ه - . ( الإصابة 2 / 44 ، تهذيب التهذيب 2 / 219 ) . [2] الفائق 3 / 344 ، النهاية 3 / 293 . ونسب الحديث فيهما إلى كعب . [3] تابعي ، توفي ه . ( الاستيعاب 1346 ، الإصابة 5 / 709 ) . [4] النهاية 4 / 293 . [5] الصبح المنير 356 . [6] ديوانه 73 . [7] العجاج ، ديوانه 158 .