responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 205


يعي شيئا ولا يفهمه . والقول الآخر : أن يكون الأبكم : الأخرس ، يقال : قد بكم الرجل يبكم بكما . ويقال : رجال بكم ، وامرأة بكماء ، ونساء بكماوات وبكم ، قال اللَّه عز وجل : * ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) * [1] . فسر المفسرون البكم :
الخرس . ويقال أيضا : البكم : المسلوبو الأفئدة ، والكمه : الذين يولدون عميا ، قال اللَّه عز وجل : * ( وتُبْرِئُ الأَكْمَه والأَبْرَصَ ) * [2] ، قال قتادة : الأكمه : الذي تلده أمه أعمى . وقال أهل اللغة : الأكمه : الأعمى ، يقال كمه الرجل يكمه إذا عمي . قال رؤبة [3] :
< شعر > هرّجت فارتدّ ارتداد الأكمه * في غائلات الخائب المتهته < / شعر > وقال الآخر :
< شعر > كمهت عيناه ثم ابيضّتا * فهو يلحي نفسه لما نزع < / شعر > وقولهم : كما تدين تدان قال أبو بكر : قال أبو عبيدة : معناه : كما تصنع يصنع بك ، وقال : الدين :
الجزاء ، واحتج بقول اللَّه عز وجل : * ( فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ) * [4] ، معناه : غير مجزيين ، وأنشد :
< شعر > فلما صرّح الشّرّ * فأبدى وهو عريان ولم يبق سوى العدوا ن دنّاهم كما دانوا [5] < / شعر > معناه : جازيناهم كما جازوا ، وأنشد أبو عبيدة أيضا :
< شعر > واعلم وأيقن أنّ ملكك زائل * واعلم بأنّ كما تدين تدان < / شعر > معناه : ما تصنع تجازى به . ومن ذلك قول اللَّه عز وجل : * ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) * [6] ،



[1] سورة البقرة : آية 18 .
[2] سورة المائدة : آية 110 .
[3] ديوانه 166 . والمتهته : الذي يردد في الباطل .
[4] سورة الواقعة : آية 86 .
[5] للفند الزماني في شرح ديوان الحماسة ( م ) 34 ، ومنتهى الطلب 5 / ق 159 .
[6] سورة الفاتحة : آية 4 . وينظر تفسير القرطبي 1 / 143 .

205

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست