قال قتادة : معناه : مالك يوم يدان العباد بأعمالهم أي يجاوزن بها . ويكون الدين : الحساب ، كما قال اللَّه عز وجل : * ( يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ) * [1] ، معناه : يوم الحساب . وقال ابن عباس : * ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) * معناه : يوم الحساب . ويكون الدين : السلطان ، قال زهير [2] : < شعر > لئن حللت بجوّ في بني أسد * في دين عمرو وحالت بيننا فدك < / شعر > معناه : في سلطان عمرو . ويكون الدين أيضا : الطاعة ، كما قال اللَّه عز وجل : * ( ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاه فِي دِينِ الْمَلِكِ ) * [3] ، معناه : في طاعة الملك . ويكون الدين أيضا : العبودية والذل ، جاء في الحديث : ( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ) [4] معناه : من استعبد نفسه وأذلها . قال الأعشى [5] : < شعر > هو دان الرّباب إذ كرهوا ال * دّين دراكا بغزوة وصيال ثم دانت بعد الرّباب وكانت * كعذاب عقوبة الأقوال < / شعر > وقال القطامي [6] : < شعر > رمت المقاتل من فؤادك بعدما * كانت نوار تدينك الأديانا < / شعر > معناه : تستعبدك بحبها . ويكون الدين : الملة ، كقولك : نحن على دين الإسلام . ويكون الدين أيضا : الحال والعادة . قال المثقب [7] : < شعر > تقول إذا درأت لها وضيني * أهذا دينه أبدا وديني أكلّ الدهر حلّ وارتحال * أما يبقي عليّ ولا يقيني < / شعر >
[1] سورة الذاريات : آية 12 . [2] ديوانه 183 . وجو : واد ، وفدك : قرية بالحجاز ، وعمرو : هو عمرو بن هند بن المنذر . [3] سورة يوسف : آية 76 . [4] غريب الحديث 3 / 134 . [5] ديوانه 12 . [6] ديوانه 58 . [7] ديوانه 195 ، 198 ( القاهرة ) ، 40 ( بغداد ) . ودرأت : نحيت ودفعت . والوضين للرحل ، بمنزلة الحزام للسرج .