responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 16


والحول غير منون والقوة منونة ، قال الشاعر [1] :
< شعر > رأت إبلي برمل جدود ألَّا * مقيل لها ولا شربا نقوعا < / شعر > قال الفراء : ( لا ) معناها : السقوط من الكلام ، كأنه قال : لا حول وقوة إلا باللَّه ، وأنشد الفراء حجة لهذا :
< شعر > فلا أب وابنا مثل مروان وابنه * إذا ما ارتدى بالمجد ثم تأزّرا [2] < / شعر > قال أبو بكر : وإنما لم ينون الحول ونونت القوة ، لأن الحول قرب من لا ، والقوة بعدت من لا .
وقولهم : اللهم محّص عنا ذنوبنا قال أبو بكر : فيه أقوال ، قال قوم من أهل اللغة : المعنى : اللهم طهرنا من ذنوبنا وأسقطها عنا ، واحتجوا بقول أبي داود الإيادي [3] يصف قوائم الفرس :
< شعر > صمّ النسور صحاح غير عاثرة * ركَّبن في محصات ملتقى العصب < / شعر > النسور : اللحم الذي في باطن الحافر يشبه النوى ، واحدها نسر . وقوله : في محصات ، معناه : في قوائم متجردات ليس فيها إلا العظم والجلد والعصب ، قالوا :
فكذلك إذا قال الرجل : اللهم محص عنا ذنوبنا ، فمعناه : جردنا من ذنوبنا ، وقالوا :
معنى قول اللَّه عز وجل : * ( ولِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا ويَمْحَقَ الْكافِرِينَ ) * [4] :
وليجرد اللَّه الذين آمنوا من ذنوبهم . وقال الخليل بن أحمد : اللهم محص عنا ذنوبنا ، معناه : خلصنا من ذنوبنا ، قال : والمحص عند العرب التخليص ، يقال : محصت الشيء أمحصه محصا ، إذا خلصته ، وقال : معنى قوله تبارك وتعالى : * ( ولِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا ) * : وليخلص اللَّه الذين آمنوا من ذنوبهم . وقال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني [5] : اللهم محص عنا ذنوبنا ، معناه : اكشف عنا ذنوبنا ، واحتجوا بقول



[1] معاني القرآن 1 / 120 .
[2] شرح شواهد الكشاف 4 / 398 .
[3] شعر أبي داود الإيادي : ص 285 .
[4] سورة آل عمران : آية 141 .
[5] من علماء اللغة الكوفيين ، ت نحو 205 ه .

16

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست