الرؤاسي [1] ، وكان ثقة مأمونا ، عن العرب : أنبذت النبيذ بألف ، وقال الفراء : لم أسمعها أنا من العرب بالألف . ويقال : هو مني نبذة ونبذة ، إذا كان قريبا مني . وقولهم : فلان ركيك قال أبو بكر : الركيك معناه في كلام العرب : الضعيف العقل ، قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب ، يخاطب الوليد بن عبد الملك [2] وبني أمية ، ويعني على ابن عبد اللَّه بن العباس [3] : < شعر > فإن يغضبك قولي في عليّ * وتمنع ما لديك من النّوال فإنّ محمدا منّا وإنّا * ذوو المجد المقدّم والفعال بنا دان العباد لكم فأمسوا * يسوسهم الرّكيك من الرجال < / شعر > ويقال : رجل ركيك وركاكة ، إذا كان يغار على أهله ولا يهابه أهله ، جاء في الحديث : « لعن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم الرّكاكة » [4] . والأصل في هذا من الرّكّ : وهو المطر الضعيف ، يقال : أصاب القوم ركّ من مطر ، جاء في الحديث : أصاب المسلمين يوم حنين ركّ من مطر فنادى منادي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « ألا صلَّوا بالرحال » [5] . وسمعت أبا العباس يقول : العرب تقول : اقطعها من حيث ركَّت . والعوام تقول : من حيث رقّت . قال القطامي : < شعر > تراهم يغمزون من استركَّوا * ويجتنبون من صدق المصاعا < / شعر > معناه : يغمزون من استضعفوا . وقال الخطيم بن نويرة المحرزي [6] يذكر غدير ماء شبّه المرأة به :
[1] محمد بن أبي سارة ، أستاذ الكسائي . ( معجم الأدباء 18 / 121 ، الأنباه 4 / 99 ) . [2] خليفة أموي . ت 96 ه . [3] جد الخلفاء العباسيين . تابعي . ت 118 ه . ( حلية الأولياء 3 / 207 . دول الإسلام م / 61 ) . [4] الفائق 2 / 80 ، النهاية 2 / 259 . [5] الفائق 2 / 80 ، النهاية 2 / 260 . [6] شعره : 183 ، الخطيم : شاعر أموي ( تاريخ الطبري 6 / 448 ) .