responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 137


ومن قال : أفّا لك ، نصبه على مذهب الدعاء ، كما تقول : ويلا للكافرين .
ومن قال : أفّ لك ، رفعه باللام ، كما قال اللَّه عز وجل : * ( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) * [1] .
ومن قال أفّ لك ، خفضه على التشبيه بالأصوات ، كما تقول : صه ومه .
ومن قال : أفّة لك ، نصبه أيضا على مذهب الدعاء . ومن قال : أفّي لك ، أضافه إلى نفسه . ومن قال : أف لك ، شبهه بالأدوات ؛ بمن وكم بل وهل ، وقولهم : فلان يشرب النبيذ قال أبو بكر : قال أهل اللغة : إنما سمي النبيذ نبيذا ، لأنه منبوذ في الظرف ، أي :
طرح في ظرفه وألقي ، والأصل فيه : المنبوذ ، فصرف عن المنبوذ إلى النبيذ ، كما قالوا :
هذا مقتول وقتيل ، ومجروح وجريح . قال الشاعر [2] :
< شعر > فظلّ طهاة اللحم من بين منضج * صفيف شواء أو قدير معجّل < / شعر > أراد : مقدور ، فصرفه عن مفعول إلى فعيل . وهو من قولهم : قد نبذت الشيء أنبذه نبذا ونبذة . قال اللَّه عز وجل : * ( فَنَبَذُوه وَراءَ ظُهُورِهِمْ ) * [3] ، أي :
طرحوه وألقوه ، وقال أبو الأسود [4] :
< شعر > وخبّرني من كنت أرسلت إنما * أخذت كتابي معرضا بشمالكا نظرت إلى عنوانه فنبذته * كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا < / شعر > وأرد : فطرحته . وقال الآخر :
< شعر > إنّ الذين أمرتهم أن يعدلوا * نبذوا كتابك واستحلّ المحرم < / شعر > ويقال : نبذت النبيذ ، بغير ألف ، أنبذه نبذا . وقال الفراء : حكى أبو جعفر



[1] سورة المطففين : آية 1 .
[2] امرؤ القيس ديوانه 22 .
[3] سورة آل عمران : آية 178 .
[4] ديوانه 82 . وأبو الأسود الدؤلي اسمه : ظالم بن عمرو ، توفي 69 ه . ( معجم الأدباء 12 / 34 الأنباه 1 / 13 ) .

137

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست