responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 128


أحسنت أن تتبع ، فيكون من قولهم : تلوت الرجل إذا تبعته . قال أبو بكر : وحكى أبو العباس أحمد بن يحيى : لا دريت ولا تليت ، وقال : الأصل فيه : لا دريت ولا تلوت ، فرّدوه إلى الياء فقالوا : تليت ، ليزدوج الكلام ، فيكون تليت على مثال دريت ، كما قالوا : إنه ليأتينا بالغدايا والعشايا ، فجمعوا الغداة غدايا ؛ ليزدوج مع العشايا ، كما قال الشاعر [1] < شعر > هتّاك أخبية ولَّاج أبوبة * يخلط بالجدّ منه البرّ واللَّينا < / شعر > فجمع الباب : أبوبة ، ليزدوج مع الأخبية . وحكى أبو عبيد وجها سادسا : لا دريت ولا أليت ، ولم يفسّره ، والأصل فيه عندي : ولا ألوت ، أي : ولا قصّرت ، وعلى مذهب الأصمعي : ولا استطعت ، فردّه إلى الياء ، ليزدوج مع دريت ، على ماضي من التفسير .
وقولهم : فلان شيطان من الشياطين قال أبو بكر : معناه قويّ نشط مرح ، قال جرير :
< شعر > أيام يدعونني الشيطان من غزلي * وكنّ يهوينني إذ كنت شيطانا < / شعر > وقول الرجل للرجل إذا استقبحه : يا وجه الشيطان . قال أبو بكر : قال الفراء :
فيه ثلاثة أقوال ؛ أحدهن : أن الشيطان وإن كان لم يعاين ، فيقع التشبيه به بالمعاينة ، فإن صورته في القلب في نهاية الوحشة والسماجة ، فأوقع الرجل التشبيه على ما يتصور في نفسه ويحيط به علمه . والقول الثاني : أن العرب تسمي ضربا من الحيات ذا عرف من أسمج ما يكون منها : رؤوس الشياطين ، ويسمون الواحدة : شيطانة ، والواحد : شيطانا . وقال حميد بن ثور :
< شعر > فلمّا أتته أنشبت في خشاشه * زماما كشيطان الحماطة محكما < / شعر > وأنشد الفراء :
< شعر > عنجرد تحلف حين أحلف * كمثل الشيطان الحماط أعرف < / شعر >



[1] ابن مقبل أو القلاخ ( ينظر ديوان ابن مقبل 406 ) .

128

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست