responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 112


وقولهم : فلان عرّة قال أبو بكر : فيه أربعة أقوال ؛ قال أبو عبيدة : العرّة : الذي يجني على أهله وإخوانه ويلحقهم من الجناية والأذى مثل ما يلحق العرّ صاحبه ، والعرّ : الجرب ، واحتج بقول اللَّه عز وجل : * ( فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) * [1] ، أي : جناية كجناية الجرب ، واحتج بقول هشام بن عقبة [2] أخي ذي الرمة :
< شعر > إذا الأمر أغنى عنك حنويه فاجتنب * معرّة أمر أنت عنه بمعزل < / شعر > وقال قوم : العرة عند العرب : القذر الدنس الذي يلحق أهله دنسا وقذرا كدنس العرّة ، والعرّة : العذرة ، قال الطرماح [3] :
< شعر > في شناظي أقن بينها * عرّة الطير كصوم النّعام < / شعر > وقال الأصمعي : العرّة : الذي يعرّ أهله ؛ أي : يعيبهم ويدنّسهم ، كما يدنّس العرّ صاحبه قال : والعرّ والعرّ عند العرب : الجرب ، وأنشد لعلقمة الفحل [4] :
< شعر > قد أدبر العرّ عنها وهو شاملها * من ناصح القطران المحض تدسيم [5] < / شعر > وقال قوم : العرّة : الضعيف العاجز الذي لا يدفع الضّيم عن نفسه ، ويظلم فلا ينتصر ، قالوا : هو مأخوذ من العرّ ، والعرّ عند العرب : شيء يخرج بالبعير ، فتزعم العرب أن ذلك إذا أصاب البعير ، أبرك إلى جانبه بعير صحيح ، فيكوى الصحيح فيبرأ العليل . قال الشاعر [6] :
< شعر > أخذت عليّ ذنبه وتركته * كذي العرّ يكوى غيره وهو راتع < / شعر >



[1] سورة الفتح : آية 25 .
[2] معجم الشعراء 284 .
[3] ديوانه ، ص 395 .
[4] ديوانه ، ص 55 .
[5] القطران : ضرب من النفط ، تطلى به الإبل الجربى .
[6] البيت للنابغة الذبياني ، ديوانه ، ص 48 .

112

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست