responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 11


< شعر > ربّ شريب لك ذي حساس * شرابه كالحزّ بالمواسي ليس بمحمود ولا مواسي * يمشي رويدا مشية النّفاس < / شعر > فمعناه : رب مشارب لك ، والحساس : المشارّة وسوء الخلق . ومن الحسيب قول اللَّه - عز وجل - : * ( إِنَّ الله كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً ) * . [1] قال أبو بكر : فيه أربعة أقوال ، يقال : عالما ، ويقال : مقتدرا ، ويقال : كافيا ، ويقال : محاسبا . قال أبو بكر : سمعت أبا العباس أحمد بن زكريا يقول في قول اللَّه عز وجل : * ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ الله ومَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) * [2] يجوز في ( من ) الرفع والنصب ؛ فالرفع على النسق على اللَّه ، والنصب على معنى : يكفيك اللَّه ، ويكفي من اتبعك من المؤمنين .
وقولهم : ونعم الوكيل قال أبو بكر : فيه ثلاثة أقوال ، قال أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء : الوكيل :
الكافي ، كما قال عز وجل : * ( أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ) * ، [3] معناه ألا تتخذوا من دوني ربّا . وقال آخرون : الوكيل : الكفيل والمعنى عندهم : حسبنا اللَّه ونعم الكفيل بأرزاقنا ، واحتجوا بقول الشاعر : [4] < شعر > ذكرت أبا أروى فبت كأنني * بردّ أمور الماضيات وكيل وكلّ اجتماع من قليل لفرقة * وكلّ الذي بعد الفراق قليل < / شعر > قالوا : فمعنى البيت : كأنني كفيل برد الأمور . قال أبو بكر : والذي أختار من هذا مذهب الفراء ، وهو أن يكون المعنى : كافينا اللَّه ونعم الكافي ، فيكون الذي بعد نعم ، موافقا للذي قبلها ، كما تقول : رازقنا اللَّه ونعم الرازق ، وخالقنا اللَّه ونعم الخالق ، وراحمنا اللَّه ونعم الراحم ، فيكون هذا أحسن في اللفظ من قولك : خالقنا اللَّه ونعم الكفيل ، والقولان الآخران غير خارجين عن الصواب .



[1] سورة النساء : آية 86 .
[2] سورة الأنفال : آية 64 .
[3] سورة الإسراء : آية 2 .
[4] البيتان في البيان والتبيين ، للجاحظ 3 / 181 .

11

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست