responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 106


صحيحة ، فالأصل فيه : ويل للشيطان ، فاستثقلوا اللامات ، فحذفوا بعضها ، كما قرأ الذين قرؤا : إنّ وليّ اللَّه [1] ، أراد : إن وليّي اللَّه ، فاستثقلوا الياءات ، فحذفوا بعضها ، وكما قال الشاعر [2] :
< شعر > غداة طفت علماء بكر بن وائل * وعجنا صدور الخيل نحو تميم < / شعر > أراد : على الماء ، فحذف إحدى اللامين . ومن قال : ويل للشيطان ، رفع الويل باللام . ومن قال : ويلا للشيطان ، نصب الويل بفعل مضمر ، كأنه قال : ألزم اللَّه الشيطان ويلا . ومن قال : ويل للشيطان ، جعله بمنزلة الأصوات وشبهه بقولهم : بخ لك . ومن العرب من يقول : ويب الشيطان ، وويبا بالشيطان . أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي :
< شعر > أتاني بها يحيى وقد نمت هجعة [3] * وقد غابت الشّعرى وقد جنح النسر فقلت اغتبقها أو لغيري اسقها * فما أنا بعد الشيب ويبك والخمر < / شعر > وأنشد الفراء :
< شعر > نظر ابن سعدى نظرة ويبا بها * كانت لصحبك والمطيّ خبالا [4] < / شعر > وقول الرجل للرجل : ويحك قال أبو بكر : فيه قولان ؛ قال المفسرون : الويح : الرحمة ، وقالوا : حسن أن يقول الرجل لمن يخاطبه : ويحك . وقال الفراء : الويح والويس : كنايتان عن الويل ، وقال : معنى ويحك : ويلك ، قال : وهو بمنزلة قول العرب : قاتله اللَّه ، ثم كنوا عن هذه اللفظة ، وقالوا : قاتعه اللَّه ، وكنّى آخرون فقالوا : كاتعه اللَّه ، وكذلك قالوا :
جوعا له ، وجوسا له ، وترابا له ، فجعلوها كنايات عن قولهم : ويلا له .



[1] سورة الأعراف : آية 196 .
[2] البيت لقطري بن الفجاءة ، شعر الخوارج 106 .
[3] البيتان لأعرابي ، الوحشيات 172 .
[4] لم أهتد إليه .

106

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست