< شعر > أبلغ أمير المؤمنين رسالة * شكوى إليك مطلَّة وعويلا < / شعر > وقال الأصمعي : العول والعويل : الصياح والاستغاثة ، واحتج بقول الأخطل [1] : < شعر > لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة * إلى اللَّه فيها المشتكي والمعوّل < / شعر > وفي قولهم : ويل الشيطان ستة أوجه : ويل الشيطان - بفتح اللام - ، وويل الشيطان - بكسر اللام - وويل الشيطان - بضم اللام - ، وويلا للشيطان ، وويل للشيطان ، وويل للشيطان . فمن قال : ويل الشيطان ، قال : وي ، معناه : حزن للشيطان ، فانكسرت اللام لأنها لام خفض . ومن قال : ويل الشيطان ، قال : أصل اللام الكسر ، فلما كثر استعمالها مع وي ، صارت معها حرفا واحدا ، فاختاروا لها الفتحة ، كما قالوا في الاستغاثة : يا لضبّة ، ففتحوا اللام ، وهي في الأصل لام خفض ؛ لأن الاستعمال كثر فيها مع ( يا ) ، فجعلا حرفا واحدا ، قال الشاعر [2] : < شعر > يا لبكر انشروا لي كليبا * يا لبكر أين أين الفرار < / شعر > وقال أبو طالب [3] : < شعر > ألا يا لقوم للأمور العجائب * وصرف زمان بالأحبة ذاهب < / شعر > والدليل على هذا : أنهم جعلوا اللام مع ( يا ) حرفا واحدا لا شيء بعده ، قال الفرزدق [4] : < شعر > فخير نحن عند الناس منكم * إذا الداعي المثوّب قال يا لا ولم تثق العواتق من غيور * بغيرته وخلَّين الحجالا < / شعر > وأنشد الفراء : < شعر > يا زبرقان أخا بني خلف * ما أنت ويل أبيك والفخر [5] < / شعر > ويروى : ويل أبيك . ومن قال : ويل الشيطان ، قال الفراء : ما سمعتها من العرب ، ولا حكاها لي ثقة ، وقد رواها قوم منهم أبو عمرو ، فإن كانت الرواية
[1] ديوانه ، ص 10 . [2] البيت لمهلهل بن ربيعة ، الخزانة 1 / 300 . [3] غير موجود في ديوانه . [4] البيتان لزهير بن مسعود الضبي ، شرح أبيات مغني اللبيب 4 / 326 . [5] البيت للمخبل السعدي ، ديوانه ، ص 125 .