responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 102


الوجه الذي دخل فيه . وقال آخرون : المنافق مأخوذ من النّفق : وهو السّرب ، أي :
يتستر بالإسلام ، كما يتستر الرجل في السرب ، قال اللَّه عز وجل : * ( فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ ) * [1] ، أي : سربا في الأرض . قال الشاعر [2] :
< شعر > إنّ اللئيم وإن أراك بشاشة * فالغيب منه والفعال لئيم وإذا اضطررت إلى لئيم فاتخذ * نفقا كأنّك حائف مهزوم < / شعر > ويقال في جمع النفق : أنفاق . قال الشاعر :
< شعر > ودسّ لها على الأنفاق عمرا * بشكَّته وما خشيت كمينا [3] < / شعر > وقال قوم : المنافق : مأخوذ من النافقاء ، وهو : جحر يخرقه اليربوع من داخل الأرض ، فإذا بلغ إلى جلدة الأرض أرقّ ، حتى إذا رابه ريب ، دفع التراب برأسه وخرج . فقيل للمنافق منافق ؛ لأنه يضمر غير ما يظهر ، بمنزلة النافقاء ظاهره غير بين ، وباطنه حفر في الأرض . وقال الأصمعي [4] : لليربوع أربعة جحرة : الراهطاء ، والنافقاء ، والقاصعاء ، والدامّاء ، فأما النافقاء والراهطاء ، فلا اشتقاق لهما ، وأما القاصعاء ، فإنما قيل له ذلك ؛ لأن اليربوع يخرج تراب الجحر ، ثم يسد به فم الآخر ، من قولهم : قد قصع الجرح بالدم ، إذا امتلأ به . قال : وقيل له دامّاء ؛ لأنه يخرج تراب الجحر ، كأنه يطلي به في فم الآخر ، قال : وهو مشتق من قولهم : ادمم قدرك بشحم أو بطحال ، أي : اطلها به .
وقولهم : فلان مائق قال أبو بكر : فيه ثلاثة أقوال : قال قوم : المائق : الشّيّء الخلق ، واحتجوا بمثل للعرب : أنت تئق وأنا مئق فكيف نتفق . أي : أنت ممتلئ غضبا ، وأنا سيئ الخلق ، فلا نتفق أبدا . وقال قوم : المائق : هو الأحمق ، ليس له معنى غيره ، وقالوا : هو بمنزلة قولهم : هو جائع نائع ، وعطشان نطشان ، وأحمق رقيع . وقال قوم : المائق : السريع



[1] سورة الأنعام : آية 35 .
[2] لم أهتد إليه .
[3] لم أعثر عليه .
[4] غريب الحديث لابن قتيبة 1 / 94 .

102

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست