responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 322


د : إذا ضَاقَتْ بِكَ الدّنيا تَفَكَّر في أَلَمْ نَشْرَحْ * تَجِدْ يُسْرَينِ مَعَ عُسْر إذا فَكَّرْتَهُ فَافْرَح [1] ه‌ : قالَ " عبد القاهر بن طاهر التّميميَّ " :
إذا ضَاقَ صَدْرِي وخِفْتُ العِدى * تَمَثّلْتُ بَيْتاً بحالي يَليقُ فباللهِ أبُلُغُ ما أرْتَجي * وباللهِ أدْفَعُ ما لا أُطيقُ و : عُمْدَةُ الخَيْر عندنا كلماتٌ * أَرْبَعٌ قالَهُنَّ خَيْرُ البَرِيّه إتَّقِ المشبهات وَازْهَد وَدَعْ ما * لَيْسَ يعْنيكَ واعملَنَّ بنيّه [2] ز : قال " أرسطاطاليس " : قد كانَ هذا الشّخص واعظاً بليغاً وما وعظه بكلامه عِظَةً قطّ أبلغ من موعظته بسكوته ، وقالَ " أبو العتاهية " في ذلكَ :
وكانت في حياتِكَ لي عِظاتٌ * فَأنْتَ اليَوْمَ أوْعَظُ مِنْكَ حيّاً ح : كُنْ لِما لا تَرْجُو أرْجَى مِنْكَ لِما تَرْجُو فَإنَّ مُوسَى بْن عِمْران خَرَجَ يقتبسُ لأهلهِ ناراً فكلَّمه اللهُ تعالى فَرَجَعَ نبيّاً ، وخَرَجَتْ مَلكَةُ سَبأَ كافرة فَأسْلَمتْ مَعَ سليمان ، وَخَرَجَ سَحَرَةُ فرعونُ يَطْلبونَ العِزَّةَ لفرعون فَرَجَعُوا مؤمنين [3] .
10 - بيّن في هذه الأمثلة كلاّ من حسن الابتداء والتّخلّص والاقتضاب :
ألف : " الحمدُ للهِ الّذي إليهِ مصائر الخلق وعواقب الأمر " . . . وآخر خطبتهِ كذا :
" أضاءَ بنوره كُلَّ ظلام وَأظْلَمَ بظلمته كُلَّ نُور " [4] .
ب : إنَّ بعض بني مرمك بنى داراً استفرغ فيها مجهوده وانتقل إليها فَصَنَع



[1] أشار إلى سورة الشّرح ( 94 ) الآيات 1 - 6 .
[2] قال النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : " حلالٌ بَيّنٌ وحرامٌ بَيّنٌ وشبهاتٌ تتردّد بين ذلك " بحار الأنوار : ج 2 ص 221 الحديث 1 ، و " ازْهِد في الدّنيا يُحبّكَ اللهُ " المستدرك : ج 12 ص 51 الحديث 13488 ، نشر مؤسّسة ال البيت ( عليهم السلام ) ، و " مِنْ حُسن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه " بحار الأنوار : ج 1 ص 216 الحديث 28 ، و " إنّما الأعمال بالنّيّات " بحار الأنوار : ج 67 ص 210 الحديث 32 .
[3] بحار الأنوار : ج 13 ص 92 .
[4] نهج البلاغة : الخطبة 181 ص 579 .

322

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست