responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 320


وإنّي جديرٌ [1] إذ [2] بلّغتُكَ [3] بالمنى [4] * وَأنْتَ بما امَّلْتُ [5] مِنْكَ جَديرُ [6] فَإنْ تُؤلِني [7] منكَ الجميل [8] فَأهْلُهُ [9] * وَإلاّ فإنّي عاذِرٌ وَشكُورُ أي انّي شكور لنعماكَ السّابقة أوْ لإصغاءِ مِدْحَتي .
وأحسن الانتهاء ما آذَنَ بانتهاء الكلام حتّى لا يبقى في النّفس انتظار إلى ما ورائه ، مثل " هذا دعاءٌ " في هذا البيت :
بَقيتَ بقاءَ الدّهر يا كهفَ أهْلِهِ * وهذا دُعاءٌ لِلبريّةِ شامِلُ وشمول الدّعاء للبريّة باعتبار أنّ بقاءَ الممدوح سبب لنظام أمرهم وصلاح حالهم .
وجميع فواتح السّوَر واردة على أحسن الوجوه وأكملها ، يظهر ذلك بالتّأمّل مع التّذكّر لما تقدّم مِن أنَّ لكلّ مقام خطاباً يناسبه ، كما في أوّل سورة " براءة " و " تبّت يدا " و " إذا جاءَ نصر اللهِ والفتح " و " إذا زُلزلت الأرض زلزالها " . فكلّ من السّوَر بالنّسبة إلى المعنى الّذي يتضمّنه مشتملة على لطف الفاتحة ومنطوية على حسن الخاتمة .
ومن أراد التّوضيح فليرجع إلى المجلّد الرابع من كتاب " آئين بلاغت " ( علم البديع ) .



[1] أي خليق .
[2] أي حينَ .
[3] أي وَصَلْتُ بمدحي إليك .
[4] متعلّق ب‌ " جدير " وحذف منه المضاف أي بفوز المنى .
[5] متعلّق ب‌ " جدير " أي بما أمَّلْتُهُ ورجوتُهُ .
[6] خبر لِ‌ " أنْتَ " .
[7] أي تعطني .
[8] أي الإحسان .
[9] أي أنت أهله .

320

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست