نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 285
والتّرتيب ، سواء كانَ الاختلاف بالحركة مثل " جُبَّة [1] البُرْدِ [2] جُنَّة [3] البَرْدِ [4] " أو بالحركة والسّكون جميعاً مثل " ألبِدْعَةُ شَرَكُ [5] الشِّرك [6] " فإنّ الشّين من الأوّل مفتوح ومن الثّاني مكسور والرّاء مِن الأوّل مفتوح ومن الثّاني ساكن ، ومثل " لا يُرَى الجاهل إلاّ مُفْرِطاً [7] أوْ مُفَرّطاً [8] " [9] باعتبار انّ الفاء من أحدهما ساكن ومن الآخر مفتوح ، والمشدّد في حكم المُخَفَّفْ . النّاقص هو اختلاف اللّفظين في عدد الحروف فقط واشتراكهما في الهيئة ونوع الحروف والتّرتيب ، بأن يكون في أحد اللّفظين حرف زائد أو أكثر إذا سقط حصل جناس التّامّ . والزّيادة قد تكون بحرف واحد وقد تكون بأكثر ، والثّاني سمّي " مُزيّلا " ولم يذكر منه إلاّ ما تكون الزّيادة في الآخر مثل " الجوى " [10] و " الجوانح " [11] بزيادة النّون والحاء في بيت " الخنساء " : إنّ البكاءَ هُوَ الشّفا * ءُ مِنَ الجوى بَيْنَ الجَوانحِ والأوّل إن كانت زيادته في أوّل الكلمة مثل " المساق " [12] و " السّاقَ " [13] في ( التفت السّاق بالسّاق * إلى ربّكَ يومئذ المَساق ) [14] ، أو في الوسط مثل " جدّي [15] جهدي [16] " سمّي " ناقصاً " لنقصان أحد اللّفظين عن الآخر ، وإن كانت
[1] أي ثوب واسع يلبس فوق الثّياب . [2] أي ثوب مخطّط . [3] أي التِرس . [4] نقيض الحرّ . [5] أي حبائل الصّيد . [6] أي الكفر . [7] أي مجاوز للحدّ من جانب الزّيادة . [8] أي المُقَصِّر . [9] نهج البلاغة : كلمات القصار 67 . [10] أي الحرقة . [11] أي عظام الصّدر والجنب . [12] أي الطّريق . [13] أي ساق الرِّجل . [14] القيامة ( 75 ) الآية 29 و 30 . [15] أي غنائي . [16] أي مشقَّتي .
285
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 285