نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 268
ادّعى أنّ الغبار المرتفع من سنابك الخيل قد اجتمع فوق رؤوسها متراكماً بحيث صارَ أرضاً يمكن أن تسير عليه الجياد ، وهذا ممتنع عقلا وعادةً ، لكن تضمّن نوعاً من التّخييل . 3 - ما أُخرِجَ مخرجَ الهزل ، أي الكلامُ الّذي يراد به المطايبة والضّحك ، نحو أسْكُرُ بالأمْسِ إنْ عَزَمْتُ على ال * شّربِ غَداً إنَّ ذا مِن العَجَبِ ادّعى انّه سَكْرانٌ قبل شُرْب الخمر ، وهذا محالٌ . 20 - المذهب الكلاميّ وهو إيراد حجّة للمطلوب على طريقة أهل الكلام [1] ، نحو ( لو كانَ فيهما آلهةٌ إلاّ الله لفَسدَتا ) [2] . هذه شرطيّة متّصلة وصغرى دليل ، ومع ضميمة كُبرى إليها تصير دليلا كاملا هكذا : لكنّهما لم يفسدا فلم يكن فيهما آلهةٌ إلاّ الله . فاللاّزم وهو فساد السَّماوات والأرض باطلٌ لأنّ المراد به خروجهما عن النّظام الّذي هما عليه . فكذا الملزوم وهو تعدّد الآلهة . 21 - حسن التّعليل هو أن يُدَّعى لوصف علّة غير واقعيّة [3] مناسبة لهذا الوصف مع اعتبار لطيف [4] ويكون على أقسام أربعة : لأنّ الوصف إمّا ثابت أي محقّق أو غير ثابت . والثابت إمّا ظاهرة علّته الأصليّة في العادة والعرف وإمّا غير ظاهرة . وغير الثّابت إمّا ممكن الوقوع أو غيره . ونشرح الأقسام مع المثال : الأوّل : الوصف الثّابت الّذي علّته الأصليّة ظاهرة في العادة والعرف ، نحو :
[1] أي علماء علم الكلام وهم الّذينَ يثبتون العقائد الإسلاميّة بالدّلائل العقليّة أو النقليّة . [2] الأنبياء ( 21 ) الآية 22 . [3] أي تلك العلّة ليست حقيقيّة فإنَّ الحقيقيّة ليست من حُسن التعليل كما إذا قلت : " قَتل فلانٌ أعاديه لدفع ضررهم " . [4] أي مع اشتمال تلكَ العلّة غير الواقعيّة على ظرافة ولطافة .
268
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 268