responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 112


< فهرس الموضوعات > تقديم المفعول < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ترتيب المعمولات < / فهرس الموضوعات > ومثل : ( أمّا الْيَتيمَ فلا تَقْهر * وأمّا السّائل فلا تَنْهر ) [1] .
وكلّما أفاد التّقديم التّخصيص أفادَ الاهتمام بالمقدّم ، نحو ( لإلَى اللهِ تُحْشَرونَ ) [2] . معناهُ " إليه تُحْشَرونَ لا إلى غيره " لأنّهُم يُقَدِّمونَ الّذي شَأنه أهَمّ وهُمْ ببيانهِ أعني . ولهذا يُقَدّر المحذوف في " بسم الله " مؤخّراً أي " بسم اللهِ افعل كذا " ليفيد مَعَ الاختصاصِ الاهتمام لأنّ المشركين كانوا يَبدأونَ بأسماء آلهتهم فيقولونَ باسمِ اللاّتِ وباسم العُزّى . فقصد الموحّد تخصيص اسم الله بالابتداء للاهتمامِ والردّ عليهم .
ترتيب المعمولات رتبة بعض المعمولات في الكلام ، التّقدّم على بعض لجهة من هذه الجهات :
ألف : الفاعل لأنه العمدة وحقّه أن يلي الفعل ، نحو " ضَرَبَ زيدٌ عمراً " ولكن قد يقتضي المقام العدول عن هذا ، نحو " ضربَ زيداً غلامُهُ " للاحتراز عن عود الضمير إلى المؤخّر .
ب : المفعول الأوّل في بابِ " أعطيتُ زيداً درهماً " لما فيه من معنى الفاعليّة وهو أنّه الآخِذُ للعطاء .
ج : ما كان ذكره أهَمّ بحسب اعتناء المتكلّم أو السّامع بشأنه لغرض من الأغراض ، نحو " قَتَلَ الخارجيَّ فلانٌ " لأنّ الاَْهَمّ في تعلّق الفعل هو الخارجيّ المقتول ليتخلّص النّاس من شرّه .
د : ما لو أُخّر لكان يخلّ بالمعنى ، نحو ( وقال رجلٌ مؤمنٌ من آلِ فرعون يَكْتُمُ إيمانه ) [3] فلو أُخّر " من آل فرعون " عن قوله " يكتُمُ ايمانه " لتوهّم أنّه مِنْ صلة " يكْتُمُ " أي يكتم إيمانه من آلِ فرعون فلم يفهم أنّ ذلك الرّجل كان من آلِ فرعون .
ه‌ : ما لو أُخّر لكانَ مُخلاّ بالتّناسب ، كرعاية الفاصلة في ( فَأوْجَسَ في نَفْسِهِ خيفةً مُوسى ) [4] بتأخير الفاعل وتقديم غيره لأنّ فواصل الآي على الألف .



[1] الضّحى ( 92 ) الآية 9 و 10 .
[2] آل عمران
[3] الآية 158 . ( 3 ) غافر ( 40 ) الآية 28 .
[4] طه ( 20 ) الآية 67 .

112

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست