نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 111
ه : استهجان ذكر المفعول ، نحو " ما رأيتُ منه ولا رأى منّي " أي ألعَورَةَ . و : إخفاء المفعول ، نحو " الأمير يُحبُّ ويُبغِضُ " أي يحبّني ويبغضُ فلاناً فيما قامت قرينة على المراد عند المخاطب دون بعض السّامعين . ز : اغراض أُخرى كالتّمكّن من إنكاره أو تعيّنه حقيقة أو ادّعاءاً . تقديم المفعول تقديم المفعول وشبهه من الحال والمجرور والظّرف [1] على الفعل لإفادة الاختصاص ، نحو " زيداً عرفتُ " و " زيداً أكرم " ولذا لا يقال " ما زيداً ضربْتُ ولا غيره " لاختلاف مفهوم التّقديم مع منطوق " لاغيره " . و نحو " زيداً عرفته " تأكيد ، إن قدّر الفعل المحذوف المفسَّر بالفعل المذكور قبل المنصوب أي " عرفتُ زيداً عرفته " . وان قدّر بعد المنصوب فتخصيصٌ أي " زيداً عرفتُ عرفته " لأنّ المحذوف المقدّر كالمذكور فالتّقديم عليه كالتّقديم على المذكور في إفادة الاختصاص كما في ( بسم الله الرّحمن الرّحيم ) . فنحو " زيداً عرفته " محتمل للتّخصيص والتّأكيد . ويُرجع للتّعيين إلى القرائن . ولو كان للتّخصيص يكونُ أو كد من " زيداً عرفتُ " لما فيهِ من التّكرار . ومثل " زيداً عرفتُ " في إفادة الاختصاص قولك " بزيد مررت " و " يوم الجمُعة سِرْتُ " و " في المسجد صلّيتُ " و " تأديباً ضَربْتُهُ " و " ماشياً حججتُ " . والتّخصيص لازم للتقديم غالباً بشهادة الاستقراء وحكم الذّوق ، إذ التّقديم قد يكون لأغراض أُخر كمجرّد الاهتمام والتبرّك والاستلذاذ وموافقة كلام السّامع وضرورة الشّعر ورعاية السّجع والفاصلة ، نحو " الأخلاق درستُ " ، " محمّداً أحبَبْتُ " ، " القرآنَ تَلَوْتُ " ، " زيداً أكرمتُ " في جواب من قال " مَنْ أكرمْتَ " ونحو : سريعٌ إلى ابن العمِّ يلطم وَجْهَهُ * وليس إلى داعي الندى بسريعِ