responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 97


2 - تغليب جانب المعنى على جانبِ اللّفظ نحو ( بل أنتم قومٌ تجهَلون ) [1] ، والقياس " يجهلون " بياء الغَيبة لأنَّ الضمير عائد على " قوم " ولفظه لفظ الغائب لكونه اسماً مظهراً لكنّه في المعنى عبارة عن المخاطبين فغلب جانب الخطاب على جانب الغَيبة .
3 - تغليب أحد المتصاحبين أو المتشابهين على الآخر بأن يجعل الآخر متّفقاً له في الاسم ثمّ يثنّى ذلك الاسم ويقصد منه كلاهما ، نحو " أبوان " للأبِ والأُمّ ، و " حسنين " للحسن والحسين ، و " القمرين " للشمس والقمر .
دخول " إنْ " على الماضي ولكونِ " إنْ " و " إذا " لتعليق حصول مضمون الجزاء بمضمون الشّرط في الاستقبال كان الشّرط والجزاء فيهما فعليّة استقباليّة ولا يخالف ذلك لفظاً إلاّ لنكتة [2] مثل هذه النّكات :
ألف : قوّة الأسباب المتّخذةِ في حصوله ، نحو " إنْ اشتريْتُ كانَ كذا " حال انعقاد أسباب الاشتراء .
ب : كون ما هو بصدد الوقوع كالواقع ، نحو " إنْ مِتُّ فلي ثلثُ مالي " .
ج : التّفأُل ، نحو " إنْ ظَفَرْتُ بِحُسْنِ العاقِبَةِ فَهُوَ المرادُ " .
د : إظهار الرّغبة في وقوع الشّرط لأنَّ الطّالب إذا عظُمت رغبته في حصول أمر يكثر تصوّره إيّاه فربّما يُخيَّل ذلك الأمر إليه حاصلا فيعبِّر عنه بلفظ الماضي نحو ( ولا تُكرِهوُا فتياتكم على البِغاءِ إنْ أرَدْنَ تَحَصُّناً ) [3] .



[1] النّمل ( 27 ) الآية 55 .
[2] قد تُستعمل " إنْ " في غير الاستقبال قياساً مطّرداً يعني على وفق القواعد ، وذلك في موردين : 1 - مع " كانَ " نحو ( وإن كُنتُم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا ) البقرة ( 2 ) الآية 23 . 2 - بعد واو الحال لمجرّد الوصل والرّبط دون الشّرط ، نحو " زيد وان كثر ماله بخيلٌ " .
[3] النّور ( 24 ) الآية 33 .

97

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست