responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 87


تعالى : ( يسألونكَ عن الأهلّة قل هي مواقيتُ للنّاس والحجّ ) [1] .
سألوا عن سبب اختلاف القمر في زيادة النور ونقصانه فأُجيبوا ببيان الغرض من هذا الاختلاف وهو أنّ الأهلّة بحسب ذلك الاختلاف معالم يوقّت به الناس أُمورهم من المزارع والمتاجر ومحالّ الدّيون والصّوم ومعالم للحجّ يعرف بها وقته وذلك للتّنبيه على أنّ الأولى والأليق بحالهم أن يسألوا عن ذلكَ لأنّهم ليسوا ممّن يطّلعوُنَ بسهولة على دقايق علم الهيئة ولا يتعلّق لهم به غرضٌ .
وكقوله تعالى : ( يسألونكَ ماذا ينفقونَ قل ما أنفقتم من خير فللوالدينِ والأقربينَ واليتامى والمساكينَ وابْنِ السّبيل ) [2] .
سألوا عن بيانِ ما يُنفقوُنَ فأُجيبوا ببيان المصارف تنبيهاً على أنَّ المهمّ هو السؤال عنها لأنَّ النّفقة لا يعتدّ بها إلاّ أنْ تقع موقعها .
4 - التّعبير عن المستقبل بلفظ الماضي تنبيهاً على تحقّق وقوعه ، نحو ( ونُفِخَ في الصُّور فصعِقَ مَن في السّماوات ومَن في الأرض ) [3] مكان " يصعق " .
5 - التّعبير عن المستقبل بلفظ اسم الفاعل كقوله تعالى : ( وَإنّ الدّينَ لواقع ) [4] مكانَ " يقع " .
6 - التّعبير عن المستقبل بلفظ اسم المفعول كقوله تعالى : ( ذلكَ يومٌ مجموعٌ له النّاس ) [5] مكان " يجمع " .
وكلّ من اسم الفاعل والمفعول حقيقة فيما تَحقَّقَ وقوع الوصف فيه ، وقد استعمل في القسمين الأخيرين فيما لم يتحقّق مجازاً تنبيهاً على تحقّق وقوعه .
7 - " القلب " [6] وهو أن يجعل أحد أجزاء الكلام مكان الآخر والآخر مكانه



[1] البقرة
[2] الآية 189 . ( 2 ) البقرة ( 2 ) الآية 215 .
[3] الزّمر ( 39 ) الآية 68 .
[4] الذّاريات ( 51 ) الآية 6 .
[5] هود ( 11 ) الآية 103 .
[6] ولإخراج الكلام على خلاف مقتضى الظّاهر موارد أُخرى مثل الانتقال من خطاب المفرد أو التثنية أو الجمع إلى آخر ونحو ذكر كلّ من المفرد والتثنية والجمع وإرادة غيره . راجع " آيين بلاغت " : ج 1 ص 481 .

87

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست