responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 83


اسم الإشارة موضع الضّمير :
وضع اسم الإشارة موضع الضّمير يكون لهذه الأغراض :
ألف : كمال العناية بتمييز المسند إليه لاختصاصه بحكم بديع ، نحو :
كَمْ عاقِل عاقِل كان ذا عُسْر * وَجَاهلٌ جَاهِلٌ قد كانَ ذا يُسْرِ تَحَيَّرَ النّاسُ في هذا فَقُلْتُ لَهُمْ * هذا الّذي أوْجَبَ الإيمانَ بالقَدَرِ فقوله " هذا " إشارة إلى حكم سابق غير محسوس وهو كون العاقل ذا عُسْر والجاهل ذا يُسْر فكان القياس فيه الإضمار ، فعدل إلى اسم الإشارة لكمال العناية بتمييزه .
ب : التّهكّم بالسّامع كما إذا كانَ السّامعُ فاقد البصر أو لا يكون ثمّةَ مشار إليه أصلا .
ج : إعلام كمال بلادة السّامع بأنّه لا يدرك غير المحسوس .
د : إعلام كمال فطانة السّامع بأنّ غير المحسوس عنده بمنزلة المحسوس .
ه‌ : ادّعاء كمال ظهور المسند إليه ، نحو " هذا الّذي أوجب الإيمان . . . " في البيت المذكور مكانَ " هو الّذي " ، ومن غير باب المسند إليه نحو " بذلك " مكان " به " في :
تعالَلْتِ كي أشجي وما بكِ علّةٌ * تريدينَ قَتْلي قَدْ ظَفَرتِ بذلِكِ غير اسم الإشارة موضع الضّمير وضع غير اسم الإشارة موضع الضّمير يكون لهذه الأغراض :
ألف : جعل المسند إليه محقّقاً ثابتاً عند السّامع ، نحو ( قل هو الله أحد * الله الصمد ) [1] لم يقل " هو الصّمد " لزيادة التّمكّن ، ومن غير المسند إليه ، نحو ( بالحقّ أنزلناهُ وبالحقّ نزل ) [2] مكان " به نزل " .
ب وج : إدخالُ الرّوع في ضمير السّامع أو تقوية داعي المأمور ، مثالهما قول



[1] التوحيد ( 112 ) الآية 1 و 2 .
[2] الإسراء ( 17 ) الآية 105 .

83

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست