responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 76


تقديم المسند إليه تقديم المسند إليه يكون لهذه العلل :
ألف : التّقديم هو الأصل لأنّه محكوم عليه ولابدّ في تحقّقه قبل الحكم .
ب : تمكّن الخبر في ذهن السامع لأنّ في المبتدأ تشويقاً إليه ، نحو :
والّذي حَارَتِ البَريّةُ فيهِ * حَيَوانٌ مُسْتَحْدَثٌ مِنْ جَماد يعني تحيّرت الخلائق في المعاد الجسماني بدليل ما قبله :
بانَ أمْرُ الإله واختلف النّا * سُ فداع إلى ضلال وهادِ يعني بعضهم يقول بالمعاد وبعضهم لا يقول به .
ج : تعجيل المسرّة أو المساءة للتّفأُلِ أو التطيّر ، نحو " القصاص حَكَمَ به القاضي " . لفظ " القصاص " يفيد تعجيل المسرّة للمظلوم والمساءة للظّالم .
د : إعلام أنّ المسند إليه لا يزول عن الخاطر لكونه مطلوباً ، نحو " فإنّ تقوى الله دواءُ داء قُلوبكم " [1] .
ه‌ : إعلام أنّ المسند إليه يستلذّ به لكونه محبوباً ، نحو :
عَلِيٌّ حُبُّهُ جُنَّه * قَسيمُ النّارِ والجَنَّه و : حصر الخبر الفعلي على المسند إليه المعرفة إن وقع المسند إليه بعد حرف النفي بلا فصل ، نحو " ما أنا قلتُ هذا " أي لم أقله مع أنّه مقول لغيري ، لأنّ التّقديم [2] يفيد نفي الفعل عن المتكلّم وثبوته لغيره على الوجه الّذي نفي عنه من العموم والخصوص ، ولذا لا يصحّ هذه الأمثلة :
1 - " ما أنا قلْتُ هذا ولا غيري " لأنَّ مفهوم " ما أنا قلتُ هذا " ثبوت قائليّة هذا القول لغير المتكلّم ومنطوق " لا غيري " نفيها عنه وهما متناقضان .
2 - " ما أنا رأيت أحداً " لأنه يقتضي أن يكون إنسان غير المتكلّم قد رأى كلّ



[1] نهج البلاغة ( فيض الإسلام ) : الخطبة 189 ص 626 .
[2] أي تقديم " أنا " لأنّ أصله " ما قلت أنا " .

76

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست