نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 75
" بل " للإضراب عن المتبوع وصرف الحكم إلى التّابع ، ومعنى الإضراب عن المتبوع أن يجعل في حكم المسكوت عنه لا أن ينفي عنه الحكم قطعاً أو يثبت ، خلافاً لبعض النّحاة . ه : الشّك من المتكلّم أو التّشكيك للسّامع في " أو " نحو " جاءني زيدٌ أو عمروٌ " . و : الإبهام ، أي إخفاء الحكم عن السّامع من غير قصد لإيقاعه في الشّكّ ، نحو ( إنّا أوْ ايّاكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين ) [1] . ز : التّخيير أو الإباحة ، نحو " ليدخل الدار زيدٌ أو عمروٌ " والفرق بينهما أنّ في الإباحة يجوز الجمع بخلاف التّخيير . ضمير الفصل هو من أحوال المسند إليه لأنّه يقترن به أوّلا ، وفي المعنى عبارة عنه وفي اللّفظِ مطابقٌ له ، وله فوائد : ألف : قصر المسند على المسند إليه ، نحو " زيدٌ هو أفضل من عمرو " [2] و ( ألَم يَعْلَموا أنّ اللهَ هو يقبل التّوبة عن عباده ) [3] . ب : مجرّد التّأكيد إذا حصل الحصر بغير ضمير الفصل كما إذا كان في الكلام ما يفيد قصر المسند على المسند اليه كتعريف المسند باللاّم في ( إنّ الله هو الرّزّاق ) [4] أي لا رازق إلاّ الله ، أو كان في الكلام ما يفيد قصر المسند إليه على المسند كتعريف المسند إليه باللاّم في " الكرم هو التّقوى " أي " لا كرم إلاّ التّقوى " فضمير الفصل يؤكّد هذا الحصر . ج : الدّلالة على أنّ ما بعده خبر لا صفة ولذا سُمّي فصلا .
[1] سبأ ( 34 ) الآية 24 . [2] هذا وتاليه مثال لضمير الفصل خلافاً لمن خصَّه بما إذا كان الخبر معرّفاً باللاّم . [3] التّوبة ( 9 ) الآية 104 . [4] الذّاريات ( 51 ) الآية 58 .
75
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 75