نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 65
نحو ( كذلكَ يضربُ اللهُ للنّاسِ أمثالهم ) ( 1 ) ، فانَّ " ذلكَ " إشارة إلى ضرب المثل الحاضر المتقدّم ذكره في ( ذلك بانَّ الّذينَ كفروا اتّبَعُواْ الباطِلَ ) ( 2 ) . 7 - التّنبيه على أنَّ المشار إليه جدير بما يرد بعد اسم الإشارة وذلك لأجل الأوصاف الّتي ذكرت بعد المشار إليه ، نحو ( الّذينَ يُؤْمنون بالغيب ويقيمون الصّلاة ) إلى قوله ( أُولئكَ على هدىً من ربّهم وأُولئكَ همُ المُفلِحُونَ ) ( 3 ) . ذكر بعد المشار إليه وهو " الّذينَ " أوصاف متعدّدة من الإيمان بالغيب وإقامة الصّلاة وغير ذلك ، ثمَّ عرّف المسند إليه بالإشارة تنبيهاً على أنَّ المشار إليه أحقّاء بما يرد بعد " أُولئكَ " وهو كونهم على الْهُدى عاجلا والفوز بالفلاح آجلا من أجْلِ اتّصافهم بالأوصاف المذكورة . تعريفه باللاّم تعريف المسند إليه باللاّم يكون لجهات : 1 - الإشارة إلى معهود بين المتكلّم والمخاطب واحداً كان أو اثنين أو جماعة لتقدّم ذكره صريحاً أو كنايةً وهو المسمّى بلام العهد ( 4 ) ، نحو ( وليس الذّكرُ كالأُنثى " ( 5 ) ، " فالأُنثى " إشارة إلى ما سبق ذكره صريحاً في قولهِ تعالى ( قالت ربِّ إنّي وضعتها أُنثى ) ( 6 ) ، لكنّه ليس بمسند إليه ، و " الذّكر " وهو مسند إليه إشارة إلى ما سبق ذكره كناية في قوله ( ربِّ إنّي نذرتُ لكَ ما في بطني محرّراً ) ( 7 ) ، فانَّ لفظَ " ما " وإن كانَ يَعُمُّ الذّكورَ والإناث لكنَّ التحرير وهو أنْ يعتق الولد لخدمة بيت المقدس إنّما كانَ للذّكور دُونَ الإناث . وقد يُستغنى عن ذكره لكونه معلوماً للمخاطب ( 8 ) ، نحو " خَرَجَ الأميرُ "
( 1 و 2 ) محمّد ( 47 ) الآية 3 . ( 3 ) البقرة ( 2 ) الآية 5 . ( 4 ) فلام العهد ثلاثة أقسام : التّصريحي والكنائي والعِلمي كما سنذكره . ( 5 و 6 ) آل عمران ( 3 ) الآية 36 . ( 7 ) آل عمران ( 3 ) الآية 35 . ( 8 ) ولذا سمّي " العِلمي " سواء كان مدخوله حاضراً ، نحو ( اليوم أكلمتُ لكم ) المائدة ( 5 ) الآية 3 ، أو غيره ، نحو " خرج الأمير " . والنحويّون يسمّون الأوّل عهداً حضورياً ، والثاني ذهنيّاً أو خارجيّاً .
65
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 65