responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 66


إذا لم يكن في البلدِ إلاّ أميرٌ واحد .
2 - الإشارة إلى المفهوم [1] من غير اعتبار لما صدق عليه من الأفراد وتسمّى لام الجنس ، نحو " الرّجل خيرٌ من المرأة " وقد تفيد مع القرينة فرداً من الجنس والماهيّة [2] ، نحو ( أخافُ أنْ يأكله الذئبُ ) [3] وهذا في المعنى كالنّكرة [4] وإن كانَ في اللّفظ تجري عليه أحكام المعارف من وقوعهِ مبتدأً وذا حال ووصفاً للمعرفة وموصوفاً بها ونحو ذلك ، ولذا قد يُعامل معاملة النّكرة ويوصف بالجملة كقوله :
ولقد أمُرُّ على اللّئيم يَسُبّني * فَمَضَيْتُ ثُمَّ قُلْت لايَعْنيني أي فرداً من اللّئيم ، و " يَسُّبني " صفة له لا الحال .
وقد تفيد مع القرينةِ [5] الاستغراق ، نحو ( إنَّ الإنسان لفي خُسْر * إلاّ الّذينَ آمَنوا وعملوا الصّالحات ) [6] .
والاستغراقُ ضربان :
حقيقي : وهو أن يُراد كلّ فرد ممّا يتناوله اللّفظ بحسب اللّغة ، نحو ( عالم الغيب والشّهادة ) [7] .
وعرفي : وهو أن يُراد كلّ فرد ممّا يتناوله اللّفظ بحسب متفاهم العرف ، نحو :
" جمع الأمير الصّاغة " [8] أي صاغةَ بلده أو أطراف مملكته لأنّه المفهوم عرفاً لاصاغة الدّنيا .



[1] أي الماهيّة والجنس ، وله أيضاً أقسام ثلاثة : لام الجنس ، لام العهد الذّهني ، ولام الاستغراق .
[2] ونحو " ادخل السّوق واشتري اللحم " والقرينة " أُدْخُلْ " .
[3] يوسف ( 12 ) الآية 13 .
[4] لما بينهما من تفاوت ما ، وهو أنّ النّكرة معناها بعض غير معيّن من المفهوم ، وهذا معناه نفس المفهوم ، وتستفاد البعضيّة من القرينة كالأكل في الآية .
[5] كالاستثناء في الآية إذ شرطها دخول المستثنى في المستثنى منه لو سكت عن ذكره .
[6] العصر ( 103 ) الآية 2 و 3 .
[7] المؤمنون ( 23 ) الآية 92 .
[8] أصلها " الصَّيَغة " وهي جمع " الصائغ " .

66

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست