نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 49
زيدٌ عمراً ) والمفعول فيما بُني له ( ضُرِب عمروٌ ) فانّ الضّاربيّةَ لزيد والمضروبيّة لعمرو . وبقيد " عند المتكلّم " دخل في التّعريف ما يطابق الاعتقاد دون الواقع ، وبقيد " في الظّاهر " دخل ما لا يطابق الاعتقاد . والمعنى : إسناد الفعل أو معناه إلى ما هو له عند المتكلّم فيما يُفهم من ظاهر حاله . وذلك بأن لا ينصب قرينة على انّه غير ما هو له في اعتقاده . فأقسام الحقيقة العقليّة على ما يشمله التّعريف أربعة : 1 - ما يطابق الواقع والاعتقاد جميعاً كقول المؤمن " أنبتَ اللهُ البَقْلَ " . 2 - ما يطابق الاعتقاد فقط كقول الجاهل : " أنبتَ الرّبيعُ البَقْلَ " . 3 - ما يطابق الواقع فقط كقول الجاهل : " أنبتَ اللهُ البَقْلَ " . 4 - ما لا يطابق الواقع والاعتقاد كقولك : " جاء زيد " وأنت تعلم انّه لم يَجِئ دون المخاطب . المجاز العقلي [1] هو " إسناد الفعل أو معناه إلى ملابس له غير ما هو له بتأوّل " . " غير ما هو له " أي غير الملابس الّذي ذلك الفعل أو معناه مبنيّ له ، يعني غير الفاعل في المبنيّ للفاعل وغير المفعول به في المبنيّ للمفعول به . " بتأوّل " متعلّق " بإسناد الفعل " والمراد منه نصب قرينة صارفة عن كون الإسناد إلى غير ما هو له . ولتحقيق تعريف كلّ من الحقيقة والمجاز العقليّين نقول : للفعل ملابسات شتّى : الفاعل والمفعول به والمصدر والزّمان والمكان
[1] هو غير المجاز اللّغوي الّذي يأتي في علم البيان ، أعني استعمال اللّفظ في غير ما وضع له مع القرينة كما أنّ الحقيقة اللغويّة استعمال اللفظ في ما وضع له .
49
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 49