نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 296
تذكّر 1 - الأسجاع مبنيّ على سكون أواخرها ، مثل " ما أبْعَدَ ما فاتْ وأقْرَبَ ما هو آتْ " إذ لو لم يعتبر السّكون لفاتَ السّجع لأنَّ التّاء من " فاتَ " مفتوح ومن " آت " منوّن مكسور . 2 - يقال للسّجعة في القرآن " الفاصلة " [1] ، رعايةً للأدب وتعظيماً لكلام الله تباركَ وتعالى ، لأنّ السّجع في اللّغة " هدير الحمام ونحوه " . 3 - أحسن السّجع ما تساوت [2] قرائنه ، نحو ( في سِدر مخضود * وطَلْح منضود * وظِلٍّ ممدود ) [3] . ثمّ ما طالت قرينته الثّانية قليلا ، نحو ( والنّجم إذا هوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وما غَوى ) [4] . ثمّ ما طالت قرينته الثّالثة مع تساوي الأوّل والثّاني ، نحو ( خُذوُهُ فَغُلّوهُ * ثُمَّ الجَحيمَ صَلُّوهُ ) [5] . ولا يحسن أن تكون القرينة الثّانية أقصر عن الأُولى كثيراً ، فلو كانت أقصر منها قليلا مستحسن أيضاً ، نحو ( ألم تر كيف فعلَ ربُّكَ بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل ) [6] فالثّاني أقصر بكلمتين . السّجع في الشّعر قد يأتي السّجع في النّظم فتُراعى القافية في المصرع الأوّل من كلّ الأبيات أيضاً ، وبهذا الاعتبار سمّي الشّعر مُصرَّعاً ، نحو :
[1] فالفاصلةُ لها معنيان : أحدهما كلمة تقع آخر القرينة ، وثانيهما توافق الفاصلتين على حرف واحد ، وبهذا المعنى تكون سجعة . والفاصلة اقتباس من هذه الآية ( كتابٌ فُصِّلَت آياته ) فصّلت ( 41 ) الآية 3 . [2] أي في تعداد الكلمة لا عدد الحروف . [3] الواقعة ( 56 ) الآيات 28 - 30 . [4] النّجم ( 53 ) الآية 1 و 2 . [5] الحاقّة ( 69 ) الآية 30 و 31 . " خذوه " القرينة الأُولى ، و " فَغُلّوهُ " الثّانية ، و " الجحيم صلّوهُ " الثّالثة . [6] الفيل ( 105 ) الآية 1 و 2 .
296
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 296