نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 295
أُخرى ، نحو ( أمّا اليتيمَ فلا تقهر * وأمّا السّائلَ فلا تنهر ) [1] ، فالرّاء سجعة ، و " لا تقهر " و " لا تنهر " فاصلتان ، والكلّ قرينتان [2] . والسّجع ثلاثة أضرب [3] : المطرّف والمرصّع والمتوازي . ف " المطرّف " اختلاف الفاصلتين في الوزن [4] ، مثل " وَقاراً " و " أطواراً " في ( ما لكم لا ترجُونَ للهِ وَقاراً * وقد خلقكم أطْواراً ) [5] . و " المرصَّعُ " اتّفاق جميع ألفاظ ما في إحدى القرينتين أو أكثرها مع القرينة الأُخرى في الوزن والتّقفية ، نحو ( إنّ الينا إيابهم * ثمّ إنّ علينا حسابهم ) [6] . وهو قسم من " المتوازي " . و " المتوازي " اتّفاق الفاصلتين في الوزن ويكون عكس " المطرَّف " ، مثل " المرفوعة " و " الموضوعة " في ( فيها سررٌ مرفوعة * وأكوابٌ موضوعة ) [7] . والمتوازي ثلاثة أقسام ، لأنَّ ألفاظ غير الفاصلتين جميعها أو أكثرها قد تكون متخالفان في الوزن والتّقفية ، مثل " سرر " و " أكواب " في الآية وقد تكون متخالفان في الوزن دون التّقفية ، نحو ( والمرسلات عُرفاً * فالعاصفات عَصْفاً ) [8] ، وقد تكون متخالفان في التّقفية دون الوزن ، نحو " حَصَلَ النّاطقُ والصّامت ، وهَلَكَ الحاسدُ والشّامت " .
[1] الضّحى ( 93 ) الآية 9 و 10 . [2] قد يقال للقرينة " الفقرة " مع أنّ بينهما فرقاً وهو أنّ الفقرة قد تُطلق على جملة واحدة والقرينة لابدّ لها من جملتين . [3] هذه القسمة باعتبارين : الأوّل باعتبار توافق الفاصلتين أو عدمه في الوزن ، الثّاني باعتبار غير الفاصلتين من سائر ألفاظ القرينتين كما ذكرنا . [4] والمراد الوزن العروضي لا الصّرفي فيلاحظ جنس الحركة لا نوعها ويُعدّ التّنوين ، وكذا الكسرة حرفاً لأنّ الاعتبار في الوزن العروضي بالحروف الملفوظة لا المكتوبة ، فكاتبٌ مثلا تكونُ على وزن يكتب . [5] نوح ( 71 ) الآية 13 و 14 . [6] الغاشية ( 88 ) الآية 25 و 26 . [7] الغاشية ( 88 ) الآية 13 و 14 . [8] المرسلات ( 77 ) الآية 1 و 2 .
295
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 295