نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 267
الغُلوّ وهو عدم إمكان المدّعى عقلا وعادةً ، مثل خوف النّطفة الغير المخلوقة في قوله : وأخَفْتَ أهْلَ الشِّركِ حتّى أنّهُ * لَتَخافَكَ النُّطَفُ الّتي لم تُخْلَق الغُلوّ على قسمين : مقبول ومردود . المردود وهو ما يرجع إلى الكفر والزّندقة أو الاستخفاف بقدرة الله تعالى ، كقول ابن هاني الأندلسي [1] في وصف المعزّ لدين الله [2] : ما شِئْتَ لا ما شاءَتِ الأقدارُ * فَاحْكُمْ فَأَنْتَ الواحِدُ القَهّارُ فَكَأنّما أنْتَ النبيُّ محمّدٌ * وَكَأنّما أنصارُك الأنصارُ المقبول وهو على ثلاثة أقسام : 1 - ما أُدْخِلَ عليه لفظ يقرِّبه إلى الصحّة ، مثل [3] " يكاد " في قوله تعالى ( يكاد زَيتها يُضيءُ ولو لم تمسَسْهُ نارٌ ) [4] . 2 - ما تضمّنَ نوعاً حَسَناً مِن التّخييل ، نحو : عَقَدَتْ سَنابِكُها [5] عليها [6] عِثْيَراً [7] * لو تبتغي عَنَقاً [8] عليه لأمْكَنا
[1] هو أبو القاسم محمّد بن هاني الأزدي ، ولد سنة 326 ه ، وتوفّي سنة 362 ه ، وكان مِن الشّيعة . [2] هو أبو تميم معد بن إسماعيل ، من خلفاء الفاطمي في المغرب ، تصدّى الخلافة سنة 341 ه ، وتوفّي سنة 364 ه . [3] وكذا ألفاظ " لو ، لولا ، حرف الاستفهام وكأنّ " بمعنى " ظَنَّ " . [4] النّور ( 24 ) الآية 35 . [5] جمع " سَنْبك " بمعنى أطراف حوافر الجياد . [6] الضّمير راجع إلى فوق الرؤوس . [7] على زنة درهماً أي غُباراً . [8] على زنة فرساً أي سيراً سريعاً .
267
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 267