نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 266
19 - المبالغة والمبالغة أن يدّعى لوصف بلوغه في الشّدة أو الضّعف حدّاً مستحيلا أو مستبعداً . وأقسامه أربعة ، ثلاثة منها مقبولة وواحدة مردودة . المردودة وهي إمكان المدّعى عادةً وامتناعه عقلا ، وهذا محال إذ كلّ ممكن عادةً ممتنع عقلا ولا عكس . المقبولة [1] وهي ثلاثة : التّبليغ والإغراق والغُلوُّ . التّبليغ وهو إمكان المدّعى عقلا وعادةً ، مثل " ذهول المُرضِعَة عَمّا أرْضَعَتْ ووضع ذاتِ حمل حملها ورؤية النّاس بسكارى وما هم بسكارى " في قوله تعالى ( يوم ترونها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَة عمّا أرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حمل حملها وترى النّاسَ سُكارى وما هُمْ بِسُكارى ) [2] . الإغراق وهو إمكان المدّعى عقلا لا عادةً ، مثل إرسال الكرامة على إثْر الجار حيث سارَ في قوله : ونُكْرِمُ جارَنا ما دامِ فينا * ونُتْبِعُهُ الكرامَةَ حَيْثُ مالا [3] وهو في زمان الشّاعر غير ممكن عادةً .
[1] المقصود من " المبالغة " الّتي هي من المحسّنات ، " المبالغة المقبولة " الشّاملة لِ " الغلوّ المقبول " . [2] الحجّ ( 22 ) الآية 2 . [3] أي " مالَ " ، والألف إشباعيّ .
266
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 266