نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 250
" يا سَلم " منادى مرخّم ، أصله يا سلمى ، وعنى ب " رجل " نفسه . " فبكى " أي " بكى ذاك الرّجل " . السّابع : أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر ثمّ يؤتى بما يقابلها بالترتيب سمّي بالمقابلة وجعله السّكاكيّ قسماً برأسه [1] والخطيبُ قسماً للمطابقة . فمقابلة الاثنيين بالاثنيين نحو " الضّحك والبكاء " مع " القليل والكثير " في ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيراً ) [2] والثّلاث بالثّلاث مثل " الحُسْن والدِّين والغنى " مع " القبح والكفر والإفلاس " في قوله : ما أحْسَنَ الدِّينَ والدّنيا إذا اجتمعا * وَأقْبَحَ الكُفْرَ والاِفلاسَ بالرّجلِ والأربعة بالأربعة نحو ( فأمّا من أعطى واتّقى * وصَدّقَ بالحُسنى * فسنيسّره لليسرى * وأمّا من بَخِلَ واستَغنى * وكذّبَ بالحُسنى * فسنيسّره للعسرى ) [3] . والمراد ب " استغنى " أنّه لم يتّق إمّا لاستغنائه بشهوات الدّنيا عن نعيم الجنّة أو لاستغنائه عمّا عند اللهِ . 2 - مراعاة النّظير [4] وهي جمع أمر وما يناسبه لا بالتّضادّ ، كجمع " الشّمس والقمر " في قوله تعالى ( الشّمس والقمر بحُسبان ) [5] وكجمع " القسيّ والأوتار والأسَهُمْ " في قوله : كالقِسيِّ [6] الْمُعطَّفاتِ [7] بَلِ الاْسَ * هُمِ [8] مُبْريّةً [9] بل الأوتارِ [10] فإنّ القوس والسّهم والوتر متلازمات متناسبات ، ثمّ لها صورتان أُخريان :
[1] أي خارجاً عن الطّباق لعدم اتّصال اللّفظ بضدّه في الذكر ولكنّها داخل في تعريف الطّباق ، فالحقّ مع الخطيب . [2] التّوبة [9] الآية 82 . [3] اللّيل ( 92 ) الآيات 5 - 10 . [4] سمّي أيضاً ب " التّناسب والتّوفيق والائتلاف والتّلفيق " . [5] الرّحمن ( 55 ) الآية 5 . [6] جمع القوس ، خبر ل " هي " الراجعة إلى الآبال الّتي جاءت في البيت السابق . [7] أي المنحنيات . [8] جمع السّهم . ( 9 ) أي المنحوتة . [10] جمع الوتر .
250
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 250