responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 238


الموصوف ، مثل " مجامع الأضغان " كناية عن " القلب " لأنّه مجمع الضّغن أي الحقد في قوله :
الضّاربينَ بِكُلِّ أبيضَ مُخْذِم * وَالطّاعِنينَ مَجامِعَ الأضْغانِ ونحو ( أوَ مَنْ يُنشّأ في الحِلْية ) [1] كناية عن البنات والنّساء .
الثاني : أن يكون للموصوف صفات مختصّة بموصوف واحد ، فنذكرها كناية عن ذاك الموصوف ، مثل " الحيّ ، المستوي القامة ، عريض الأظفار " كناية عن الإنسان ، ونحو ( وحملناه على ذات ألواح ودُسُر ) [2] كناية عن السفينة . ويشترط في كلا القسمين اختصاص الصفة بالمكنّى عنها ليحصل الانتقال .
الكناية عن الصّفة :
ولها أقسام ثلاثة ، وتسمّى بالواضحة والخفيّة والبعيدة .
" الواضحة " ما يحصل الانتقال فيها بلا واسطة وبلا تأمّل ونظر ، كقولهم " هو طويل نجاده " كناية عن طول القامة ، ونحو ( فَأصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ ) [3] كناية عن النّدم .
" الخفيّة " ما يحصل الانتقال فيها بلا واسطة ولكن يحتاج فهم المعنى والانتقال إلى المقصود بإعمال فكر لكونها غير واضحة بين العرف ، نحو " زيدٌ عريض القفا " كناية عن الحماقة والبُله .
" البعيدة " ما يحصل الانتقال فيها بواسطة ، وبحسب قلّة الوسائط وكثرتها تختلف الدّلالة على المطلوب وضوحاً وخفاءاً ، فكلّما كانَ الوسائط أكثر كان الوضوح أقلّ وبالعكس ، نحو " زيدٌ كثير الرّماد " و " زيدٌ جبان الكلب " كنايتين عن جوده مع التّفاوت في الخفاء والظّهور .
الكناية عن النّسبة الكناية عن النّسبة بمعنى أنّ المطلوب بالكناية إثبات أمر لآخر أو نفيه عنه



[1] الزّخرف ( 43 ) الآية 18 .
[2] القمر ( 54 ) الآية 13 .
[3] الكهف ( 18 ) الآية 42 .

238

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست