نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 230
" اللَّهْذَم " القاطع من الأسنّة ، فأراد " بلهذميّات " طعنات منسوبة إلى الأسنّةِ القاطعة أو أراد نفس الأسنّة ، والنّسبة للمبالغة كالأحمريّ . و " القَدُّ " القطع و " زرد الدّرع " نسجها . فالمفعول الثّاني - أعني " لهذمّيات " - قرينة على أنّ " نقريهم " استعارة تبعيّة تهكّميّة . وقد تكون القرينة حاليّة ، نحو " قَتَلْتُ زيداً " إذا ضربته ضرباً شديداً . 9 - المطلقة والمرشَّحة والمجرّدة " المطلقة " هي الاستعارة الّتي لم تقترن بصفة [1] ، نحو " عندي أسد " . والمراد مِنَ الصّفة الوصف المعنويّ الذي هو معنى قائم بالغير لا النّعت النّحويّ الّذي يكون إحدى التّوابع . و " المرشَّحةُ " هي الاستعارة الّتي قرنت بما يلائم المستعار منه ، مثل وصفِ " فما ربحت تجارتهم " في تشبيهِ " اختيار الضّلالة أو الهداية " بالاشتراء في قوله تعالى ( أُولئكَ الّذينَ اشترَوُا الضّلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم ) [2] ، فهذا الوصف ملائم للمستعار منه أي " الاشتراء " لأنّ فيه الربح وعدمه . و " المجرّدة " هي الاستعارة الّتي قرنت بما يلائم المستعار له ، مثل وصف " الغَمر " [3] للعطاء في قوله : غمر الرِّداءِ إذا تَبَسَّم ضاحِكاً * غَلِقَتْ لِضِحْكَتِهِ رِقابُ المالِ استعار " الرّداءَ " للعطاء لأنّ العطاء يَصُونُ عِرْضَ صاحبه كما يصون الرّداء ما يلقى عليه ، ثُمَّ وصفه " بالغمر " تجريداً للاستعارة . وقد يجتمع التّجريد والتّرشيح نحو : لَدى أسَد شاكِ السِّلاح مُقَذَّف * لَهُ لِبَدٌ أظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ [4]
[1] أي وصف مناسب للمستعار له أو المستعار منه . [2] البقرة ( 2 ) الآية 16 . [3] بمعنى الكثير ، وهو وصف مناسب للمستعار له دونَ المستعار منه . [4] مضى معناه في ص 221 .
230
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 230