نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 210
الدّرس الثّالث والعشرون الباب الثّاني : الحقيقة والمجاز المقصود الأصلي بالنّظر إلى علم البيان هو المجاز إذ به يتأتّى اختلاف الطّرق دُون الحقيقة ، إلاّ أنّ الحقيقة لمّا كانت كالأصل للمجاز - إذ الاستعمال في غير ما وضع له فرع الاستعمال فيما وضع له - جرت العادة بالبحث عن الحقيقة أوّلا . وقد يقيّدان باللّغويّين ليتميّزا عن الحقيقةِ والمجاز العقليّين اللّذينِ هما في الإسناد . الحقيقة هي في الأصل فعيل بمعنى الفاعل أو بمعنى المفعول مِنْ حَقَّ الشّيء إذا ثَبَتَ أو مِن حَقَّقتُهُ إذا أثْبَتّهُ . نقل إلى الكلمة الثّابتة أو المثبتة في مكانها الأصلي ، والتّاءُ فيها للنّقل من الوصفيّة إلى الاسميّة . وفي الاصطلاح " الكلمة المستعملة في معنى وضعت له في اصطلاح به التّخاطب " . فاحترز " بقيد المستعملة " عن الكلمةِ قبل الاستعمال وبعد الوضع لأنّها لا تسمّى حقيقةً ولا مجازاً . وبقيد " معنى وضعت له " عن الغلط ، نحو " خذ هذا الكتاب " مشيراً إلى فرس ، وبقيد " في اصطلاح به التّخاطب " عن المجاز المستعمل فيما وضع له في اصطلاح آخر غير الّذي وقع به التّخاطب كلفظ
210
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 210