responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 204


عن " زيد " ونحو ( صُمٌّ بكمٌ عُمْيٌ ) [1] . وعند بعضهم يكونُ هذان الوجهان " التّشبيه البليغ " كما ذكرنا [2] .
ثمّ الأعلى بعد هذه المرتبة أيضاً اثنان :
ألف : حذف وجهه مع ذكر الأداة سواء كان مع ذكر المشبّه أو مع حذفه ، نحو " زيدٌ كالأسد " أو " كالأسد " عند الإخبار عن " زيد " .
ب : حذف أداته مع ذكر الوجه سواء كانَ مع ذكر المشبّه أو حذفه ، نحو " زيدٌ أسدٌ في الشّجاعة " أو " أسدٌ في الشّجاعة " عند الإخبار عن " زيد " .
والاثنان الباقيان لا قوّة لهما ، يعني ذكر الأداة والوجه جميعاً ، سواء كانَ مع ذكر المشبّه أو بدونه ، نحو " زيدٌ كالأسد في الشّجاعة " ونحو " كالأسد في الشّجاعة " مخبراً عن " زيد " . وذلكَ لأنّ القوّة إمّا بعموم وجه الشّبه ظاهراً أو بحمل المشبّه على المشبّه به بأنّه هو هو . فما اشتمل على الوجهين جميعاً في غاية القوّة ، وما خلا عنهما لا قوّة له ، وما اشتمل على أحدهما فهو متوسّط .
الغرض منه الغرض من التشبيه قد يعود إلى المشبّه وقد يعود إلى المشبّه به ، والأوّل أغلب ويسمّى بالمستوي كما يسمّى الآخر بالمعكوس والمقلوب .
المستوي وهو يأتي لهذه الجهات :
ألف : بيان إمكان المشبّه ، وذلك إذا كان أمراً غريباً يمكن أن يخالف فيه ويدّعى امتناعه ، كما في قوله :
فَإنْ تَفِقَ الأنَامَ وأنْتَ مِنْهُمُ * فَإنَّ المِسْكَ بعضُ دَمِ الغَزالِ فإنّ الشاعر لمّا ادّعى أنّ الممدوح قد فاق النّاس حتّى صار أصلا برأسه



[1] البقرة
[2] الآية 18 . ( 2 ) في ص 198 .

204

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست