responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 205


وجنساً بنفسه وكان هذا في الظّاهر كالممتنع بيّنَ إمكانها بأن شَبّه [1] هذه الحال بحال المِسك الّذي هو من الدّماء ولكن لا يعدّ من الدّماء لما فيه من الأوصاف الشّريفة الّتي لا توجد في الدّم .
ب : بيان حال المشبّه بأنّه على أيّ وصف من الأوصاف ، كما في تشبيه ثوب بآخر في السّواد إذا علم السّامع لون المشبّه به دون المشبّه . وفي كلا القسمين ( ألف وب ) يشترط أن يكون وجه الشّبه في المشبّه به أشهر ليصحّ القياس في الأوّل ويعلم الحال في الثّاني .
ج : بيان مقدار حال المشبّه في القوّة والضّعف والزّيادة والنّقصان ، كما في تشبيه الثّوبِ الأسود بالغراب في شدّة السّواد . وفي هذا لا يشترط الأشهريّة ولا الأتمّيّة بل يشترط أن يكون المشبّه به على حدّ مقدار المشبّه لا أزيد ولا أنقص ليتعيّن مقدار المشبّه على ما هو عليه .
د : تقرير حال المشبّه في نفس السّامع كما في تشبيه مَن لا يحصل من سعيه فائدة بمن يرقم على الماء فإنّكَ تجد فيه من تقرير عدم الفائدة وتقويةِ شأنه ما لا تجده في غيره لأنّ الإلف بالحسّيّات أتمّ منه بالعقليّات لتقدّم الحسّيّات وفرط إلْفِ النّفس بها ، ويشترط في هذا القسم كون وجه الشّبه في المشبّه به أشهر وأتمّ .
ه‌ : تزيين المشبّه في عين السّامع ، كما في تشبيه وجه أسود بمقلة الضّبي ، ونحو :
لَهُ خَالٌ عَلى صَفَحاتِ خَدٍّ * كَنُقطَةِ عَنْبَر في صَحْنِ مَرْمَر وَألحاظٌ كأسياف تُنادي * عَلى عَاصِي الهَوى اللهُ أكْبَر و : تقبيح المشبّه في عين السّامع نحو ( طلعها كأنّه رؤوس الشّياطين ) [2] ، ونحو :
وَإذْ أشارَ مُحَدِّثاً فَكَانهُ * قِرَدٌ يُقَهْقِهُ أوْ عَجُوزٌ تَلطمُ



[1] هذا التّشبيه ضمنيّ ومكنيّ عنه ، وسيأتي بيانه في ص 207 .
[2] الصّافّات ( 37 ) الآية 65 .

205

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست