responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 195


5 - التّضادّ : التّمليحيّ والتّهكّميّ قد ينتزع وجه الشّبه من نفس التّضادّ لاشتراك الضّدّين فيه ثمّ ينزّل التّضادّ منزلة التّناسب بواسطة تمليح أو تهكّم ، فيقال للجبان " ما أشبهه بالأسد " وللبخيل " هو حاتم " . والفرق بين التّمليح والتّهكّم بحسب المقام ، فإن كان القصد إلى ملاحة وظرافة دون استهزاء وسخريّة فتمليح وإلاّ فتهكّم .
6 - التّمثيل وجه الشّبه إذا كان وصفاً منتزعاً من أمرين أو أُمور يسمّى بالتّمثيل كما مرّ [1] من تشبيه الثريّا بالعنقود الملاّحيّة ، وغير التّمثيل ما لا يكون وجهه منتزعاً من متعدّد .
7 - المفصّل والمجمل المفصّل ما ذكر فيه وجه الشّبه أو ما كان لازماً وتابعاً له . والأوّل نحو " زيدٌ كالأسد في الشجاعة " ، والثّاني كقولهم للكلام الفصيح " هو كالعسل في الحلاوة " .
فوجه الشّبه ليس الحلاوة لعدم اشتراكه في الطّرفين بل تابعها ولازمها وهو ميل الطّبع ، فهو وجه الشّبه . والمجمل ما لا يذكر فيه وجه الشّبه نحو " زيدٌ كالأسد " . وله هذه الأقسام :
1 - ظاهرٌ وجهه يفهمه كلّ أحد ، نحو " زيدٌ كالشّمس " .
2 - خفيٌّ لا يدركه إلاّ الخاصّة ، كقول مَن [2] سُئلَتْ عن بنيها أيُّهمْ أفضل ؟ : " هُمُ كالحلقة المُفْرَغة [3] لا يُدْرى أيْنَ طرفاها " أي هم متناسِبُونَ في الشّرف يمتنع تعيين بعضهم فاضلا وبعضهم أفضل منه كما أنَّ الحلقة المُفْرغة متناسبة الأجزاء في



[1] في ص 193 .
[2] وهي " فاطمة الأنماريّة بنت خُرشُب " على قول الزّمخشري .
[3] أي مصمتة الجوانب .

195

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست