نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 192
الحيوانيّة في " زيد كالفرس " ، والفصليّ ما يكون جزء ماهيّتهما مميّزاً لهما عن غيرهما مثل النّاطقيّة في " زيد كعمرو " . 3 - الحقيقيّة والإضافيّة والحقيقيّة الحسّيّة أي المدركة بإحدى الحواسّ الظّاهرة كالكيفيّات المختصّة بالأجسام ممّا يُدرَك بالبصر أو بالذّوق أو بالشّمّ أو باللّمس أو بالسّمع . وبالتّرتيب مثل تشبيه فاكهة بفاكهة في لونها وطعمها ورائحتها ولينها ومثل تشبيه زيد بعمرو في صوته . والحقيقيّة العقليّة كالكيفيّات النّفسانيّة من العلم والغضب والحلم في " بكر كأبي علي سينا " و " عمرو كالحجّاج " و " خالدٌ كحسن بن علي ( عليه السلام ) " وكذا سائر الغرائز . والإضافيّة ما لا تكون له هيئة متقرّرة في الذّات بل تكون معنىً متعلّقاً بشيئين ، مثل " إزالة الحجاب " في مثال " هذه الحجّة كالشّمس " فإنّ الإزالة ليست هيئة متقرّرة في ذات الحجّة والشّمس . 4 - المركّب والمتعدّد " المركّبُ " ما يكون ملتئماً من أُمور مختلفة [1] ، وهو إمّا حقيقيّ أو اعتباريّ . والحقيقيّ ما يكون حقيقة ملتئمة من أُمور مختلفة ، والاعتباريّ ما يكون هيئة انتزعها العقل من عدّة أُمور . وكلّ منهما حسّيّ أو عقليّ . فالمركّب الحسّيّ مثل الهيئة الحاصلة مِن تقارن الصّور البيض المستديرة الصّغار المقادير في المرأى على الكيفيّة المخصوصة منضمّة إلى المقدار المخصوص [2] في تشبيه كوكب الثّريّا [3] بعنقود الملاّحيّة [4] حالَ إخراج نوره في قوله :
[1] وهي المسمّى بتشبيه التّمثيل كما سيأتي في ص 195 . [2] والهيئة المذكورة في المشبّه اعتباريّةٌ لأنّها انتزعها العقل من عدّة كواكب تسمّى مجموعها الثّريّا . [3] وبالفارسي يقال له " پروين " . [4] بضمّ الميم وتشديد اللاّم ، عِنَبٌ أبيض في حبّهِ طول .
192
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 192