responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 145


ج : كون الجملة الثّانية بياناً للأُولى لخفائها ، نحو ( فوسوَس إليه الشّيطان قال يا آدم هل أدُلّكَ على شجرةِ الخُلْد وملك لا يَبْلى ) [1] فتمام " قال يا آدم " بيانٌ لتمام " فَوسوَس إليه الشّيطان " ، وليسَ لفظ " قالَ " بياناً وتفسيراً للفظِ " وَسْوَسَ " حتّى يكون من باب بيان الفعل .
5 - كالمنقطعة أي عطف الثانية على الأُولى موهماً لعطف الثانيةِ على غيرها ممّا ليس بمقصود .
وشُبِّهَ هذا بكمال الانقطاع لعدم الاختلاف بين الجملتين ذاتاً ، نحو :
وَتَظُنُّ سَلْمى أنَّني أبْغي بِها * بَدَلا أُراها فِي الضَّلالِ تَهيمُ فبين جملة " تَظُنُّ سلمى " و " أُراها " مناسبة ظاهرة لاتّحاد المسندين لأنّ معنى " أُراها " ، " أظُنّها " ، وكونُ المسند إليه في الأُولى محبوباً وفي الثّانيةِ مُحبّاً .
لكن ترك العاطف لئلاّ يتوهّم أنّه عطف على " أبغي " فيكون من مظنوناتِ " سَلمى " . ويحتمل الاستيناف كانّه قيل : كيف تراها في هذا الظّن ؟ فقالَ : " أُراها تَتحيَّرُ في أودية الضّلال " .
6 - كالمتّصلة أو الاستيناف البياني إذا كانت الجملة الثّانية كالمُتّصلةِ بالأُولى لِكَون الثّانيةِ جواباً لسؤال اقتضته الأُولى فَتُنزِّلَ الأُولى منزلة السّؤال لكونها مشتملة عليه فتفصل الثّانيةِ عن الأُولى كما يفصل الجواب عن السّؤال لما بينهما من الاتّصال . والتّنزيل إنّما يكون لنكتة كإغناء السّامع عن السؤال أو مثل أن لا يسمع منه شيء تحقيراً له وكراهةً لكلامه أو مثل أنْ لا ينقطع كلامك بكلامه أو مثل القصد بتكثير المعنى بتقليل اللّفظ وهو تقدير السّؤال وتركُ العاطف أو غير ذلكَ ، ويسمّى الفصل لذلكَ استينافاً وكذا



[1] طه ( 20 ) الآية 120 .

145

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست