responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 146


الجملة الثّانيةِ نفسها تسمّى استينافاً [1] ومستأنفة ، نحو ( وما أُبَرِّئُ نفسي إنّ النّفسَ لامّارةٌ بالسّوء ) [2] كأنّه قيل " هل النّفس أمّارة بالسّوء " فقيل : " إنّ النّفس لأمّارةٌ بالسّوء " ، ونحو ( قالوا سلاماً قالَ سلامٌ ) [3] أي فماذا قال إبراهيم في جواب سلامهم ؟ فقيل : " قالَ سلامٌ " .
وقد يحذف صدر الاستيناف فعلا كان أو اسماً ، نحو ( يُسَبَّحُ فيها بالغُدوِّ والآصالِ * رجالٌ ) [4] فيمن قَرَأها مفتوحة الباء [5] كأنّه قيل : " مَنْ يُسَبّحه " فقيل " رجالٌ " .
وقد يُحذف الاستيناف كلّه إمّا مع قيام شيء مقامه ، نحو :
زَعَمْتُمْ أنَّ إخْوَتَكُمْ قُرَيْشٌ * لَهُمْ إلْفٌ وَلَيْسَ لَكُمْ إلافُ كأنّه قيل : " أصَدَقْنا في هذا الزّعم أم كذبنا " فقيل " كذبتم " فحذف هذا الاستيناف كلّه وأُقيم قوله " لهم إلْفٌ وليس لكم إلافٌ " مقامه لدلالته عليه .
" إلْفٌ " أي إيلافٌ في الرّحلتين المعروفتين لهم في التّجارة ، رحلة في الشّتاء إلى اليمن ورحلة في الصّيف إلى الشّام .
أو بدون قيام شيء مقامه اكتفاءاً بمجرّد القرينة ، نحو ( فنِعمَ الماهِدونَ ) [6] أي " نحن " على قول مَن يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف [7] أي " هم نحن " .



[1] أي استينافاً بيانيّاً في قبال الاستيناف النّحوي .
[2] يوسف ( 12 ) الآية 53 .
[3] هود ( 11 ) الآية 69 .
[4] النّور ( 24 ) الآية 36 و 37 .
[5] وهم جمع من القرّاء منهم عاصم وابن عامر .
[6] الذّاريات ( 51 ) الآية 48 .
[7] بخلاف قول من يجعل المخصوص مبتدأ والجملة قبله خبره .

146

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست