نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 46
( تقول ودقت نحرها بيمينها * أبعلي هذا بالرحا المتقاعس ) وربما جعل البعد ذريعة إلى التعظيم كقوله تعالى « ألم ذلك الكتاب » ذهابا إلى بعد درجته ونحوه « وتلك الجنة التي أورثتموها » ولذا قالت « فذلكن الذي لمتنني فيه » لم تقل فهذا وهو حاضر رفعا لمنزلته في الحسن وتمهيدا للعذر في الافتتان به وقد يجعل ذريعة إلى التحقير كما يقال ذلك اللعين فعل كذا وإما للتنبيه إذا ذكر قبل المسند إليه مذكور وعقب بأوصاف على أن ما يرد بعد اسم الإشارة فالمذكور جدير باكتسابه من أجل تلك الأوصاف كقول حاتم الطائي ( ولله صعلوك يساور همه ويمضي * على الأحداث والدهر مقدما ) ( فتى طلبات لا يرى الخمص ترحة * ولا شعبة إن نالها عد مغنما ) ( إذا ما رأى يوما مكارم أعرضت * تيمم كبراهن ثمت صمما ) ( ترى رمحه ونبله ومجنه * وذا شطب عضب الضريبة مخذما )
46
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 46