نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 41
ثم التعريف مختلف فإن كان بالإضمار فإما لأن المقام مقام التكلم كقول بشار ( أنا المرعث لا أخفي على أحد * ذرت بي الشمس للقاصي وللداني ) وإما لأن المقام مقام الخطاب كقول الحماسية ( وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني * وأشمت بي من كان فيك يلوم ) وإما لأن المقام مقام الغيبة لكون المسند إليه مذكورا أو في حكم المذكور لقرينة كقوله ( من البيض الوجوه بني سنان * لو أنك تستضيء بهم أضاءوا ) ( هم حلوا من الشرف المعلى * ومن حسب العشيرة حيث شاءوا ) وقوله تعالى « اعدلوا هو أقرب للتقوى » أي العدل وقوله تعالى « ولأبويه لكل واحد منهما السدس » أي ولأبوي الميت وأصل الخطاب أن يكون لمعين وقد يترك إلى غير معين كما تقول فلان لئيم إن أكرمته أهانك وإن أحسنت إليه أساء إليك فلا تريد مخاطبا بعينه بل تريد إن أكرم أو أحسن فتخرجه في صورة الخطاب ليفيد العموم أي سوء معاملته غير مختص بواحد دون واحد وهو في القرآن كثير كقوله تعالى « ولو ترى إذ المجرمون ناكسو
41
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 41